يسمي البعض عصرنا الحديث بـ "عصر المؤخرة"، بعدما كان القرن الثامن عشر مهووساً بالدماغ، إلا ان عصرنا الحديث يتمحور حول عضو آخر أكبر حجماً وأكثر إثارة.

وعن المؤخرة كتبت أغانٍ وأشعار وظنت نجمات أنها بنشر صور لها ستكسر الإنترنت، كلها تعظم حجمها وتأمل بأن تكتسب الفتيات اللواتي يمتلكن مؤخرة كبيرة ثقة وبأن يتفاخرن بها لا أن يخجلن ويعتبرنها عيبا من عيوب الجسم.

ولم يتقصر الأمر على الحجم الطبيعي، بل ظهرت عمليات جراحية لتكبيرها وتدويرها، حتى اكتسبت عام 2015 لقب "عام المؤخرة" في وسائل الإعلام.
ولكن ما السبب؟

ومؤخرا وفي معرض فني في بريطانيا، عرضت الفنانة آنثيا هاملتون مجسماً لمؤخرة كبيرة تحت عنوان "الباب" في إشارة لمدخل مدينة نيويورك.

وفي معرض "تايت بريطانيا" استوحت آنثيا عملها الفني من روح الزمن المعاصر، وكانها تشير من عملها إلى ان أسرار الكون تخرج من هذا الباب بأريحية!

يبلغ طول العمل الفني الجريء 5 أمتار علواً واكتسبت صاحبته ترشيحا لجائزة ترنر للفنون المعاصرة المثيرة للجدل، وفق ما أوضح موقع "بي بي سي".

ورغم ان الفنون الحديثة تعتمد عنصر الصدم، إلا ان مجسم المؤخرة شكل صدمة حقيقية لحجمه وتفاصيله، حتى بعد مرور 90 عاما على عمل الفنان الفرنسي مارسيل دوشامب الذي وضع مبولة في وسط المعرض. 

تعيد صورة العمل الفني الناظر بذاكرته إلى تمثال تم اكتشافه في ألمانيا العام 2008، عمره 40 ألف عاما يتمحور أيضا حول المؤخرة الكبيرة، والتي تم نحتها على عاج حيوان الماموث. 

وكأن في العملين الفنيين، رغم مرور عشرات آلاف السنين بينهما، تأكيد على جذور الاهتمام بالمؤخرة منذ بدء البشرية حتى سطوع نجم كيم كارداشيان على وجه التحديد.

رابط الخبر:
http://www.bbc.com/culture/story/20160929-is-this-the-age-of-the-bum