&تنقلنا مصمّمة الأزياء اللبنانيّة ريم قشمر في مجموعتها الجديدة لربيع وصيف2017 إلى برشلونة على بساط سحريّ ملوّن يحمل راية المهندس المعماريّ الإسبانيّ الفذّ أنطوني غاودي الذي ترك خلفه مجموعة كبيرة من المآثر والإنجازات المدهشة أبرزها تحفته الهندسيّة المذهلة "لا سَغرادا فاميليا". قشمر قدّمت مجموعتها ضمن أسبوع الموضة "لا مود آ بيروت"، وإيلاف غطّت العرض وعادت بهذا التقرير المصوّر:&


&إيلاف من بيروت:&تؤكّد قشمر أنّها عقب زيارتها لأسبانيا وقعت تحت تأثير أعمال غاودي الرائعة، فمكثت في خيالها تلك الإنطباعات الجميلة التي ولّدتها رؤية هذه الإبداعات الهندسيّة.
&
وتؤكّد أنّ أكثر ما أثّر فيها هو إختيار غاودي للوحات الألوان الأخّاذة التي ميّزت فنّ تزيين طرازه المعماريّ، أكثر من الأشكال الهندسيّة التي إعتمدها لا سيمّا الفسيفساء. وهذا ما يميّز مجموعة قشمر الجديدة عن غيرها من تصاميم المصمّمين العالميين الذين سبق لهم أن أستوحوا موضوع مجموعاتهم من فنّ غاودي المعماري.&
&

تنقسم أزياء قمشر لهذا الموسم إلى ثلاث مجموعات لونيّة:&
&
ـ الألوان الدافئة التي ترواحت ما بين البيج، والأحمر، والزهريّ، والبرتقاليّ
&
ـ الألوان الباردة وميّزها هدوء الأزرق، والأزرق السماوي، والنيلي، والبنفسجي المائل إلى لون الخزامى.&
&
ـ مزيج مميّز ما بين الأسود من جهة، والألوان الساطعة والقويّة من جهة أخرى.&
&
"شعرتُ بالضوء في أعمال "غاودي"، وهذا ما أكثر ما ألهمني"، تؤكّد قشمر. وبالفعل هذا ما تلمسه حقاً لدى مشاهدتكَ لتصاميم هذه المجموعة، حيث أنّ أكثر ما يستحوذ على نظرك هو الضوء المنبعث بسحر من قلب الفساتين لدى مرورها على منصّة العرض.&
&
ولتحقيق هذا الهدف جاءت معظم القطع مطرّزة بالشواروفسكي، والخرز، والبرق، واللؤلؤ، وعدد من الأحجار الكريمة المتنوّعة بأحجامها وأشكالها. الأمر الذي منح الفساتين بعداً من الألق والأناقة المترفة.&
&
تراوحت التصاميم ما بين الفساتين القصيرة، والبلوزة القصيرة مع التنورة الكبيرة، إضافة إلى فساتين السهرة الطويلة بالطبع.&
&
ومنح عامل الشفافية الذي تجلّى في معظم القطع الكثير من الأنوثة والنعومة لهذه المجموعة الساحرة التي تميّزت أيضاً بمزج الأقمشة بطريقة لافتة.&
&
ترواحت الأقمشة المستعملة ما بين الدانتيل، والتول المشكوك بطريقة يدويّة مميّزة، إضافة إلى خلق رسومات وقوالب مدهشة مصنوعة باليد على الأقمشة المختلفة لتكون خاصّة فقط بدار أزياء ريم قشمر.&
&
ولفساتين الزفاف حكاية أخرى ترويها ريم، حيث أنّ المصمّمة تولي العروس عناية كبيرة، ولذلك خصّصتها بخمسة فساتين زفاف باهرة تميّزت بطابعها الملكيّ، وبذيولها الطويلة والمتلألئة، محوّلةً العروس إلى أميرة تسلب بإطلالاتها ألباب كلّ الناظرين.&
&
تصوير فوتوغرافي: علي كاظم

تصوير فيديو مونتاج: باتريك آغو
&

&