زادت فرنسا مستوى خطر إنفلونزا الطيور إلى "مرتفع" بعد رصد حالات عديدة من سلالة "إتش5إن8" شديدة العدوى في مزارع بجنوب غرب البلاد.


 أعلنت وزارة الزراعة الفرنسية الثلاثاء في بيان زيادة مستوى خطر أنفلونزا الطيور إلى "مرتفع" في مختلف أنحاء البلاد بعد اكتشاف عدة حالات من السلالة "إتش5إن8" في مزارع بجنوب غرب البلاد ولدى بعض البط البري بشمال فرنسا.

وأوضح البيان أن القرار دافعه أيضا "التغير السريع في الوضع في فرنسا وفي دول أوروبية عديدة". يأتي ذلك إثر تأكيد إصابات بالسلالة بين بط بري في شمال فرنسا الأسبوع الماضي وبعد ظهور الفيروس في عدة مواقع في أوروبا. وقالت الوزارة في بيان إن الفيروس أسفر عن نفوق ألفين من بين خمسة آلاف بطة في مزرعة بمنطقة تارن وإن ما تبقى من الطيور ستعدم في إطار إجراءات وقائية.

ويعني التفشي الجديد أن فرنسا لن تستطيع استعادة مكانتها الدولية باعتبارها خالية من هذه السلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور وهي مكانة كانت تهدف لاستعادتها يوم الثالث من ديسمبر حيث لم ترصد إصابات جديدة بهذا الفيروس. ولا تزال فرنسا، أكبر دولة زراعة وتملك أكبر عدد من الطيور الداجنة في الاتحاد الأوروبي، تتعافى من تفشي إنفلونزا الطيور بشكل وبائي في جنوب غرب البلاد في وقت سابق هذا العام، الأمر الذي أدى إلى وقف منتجات البط والإوز في المنطقة المشهورة بصناعة كبد الأوز المعروف باسم (فوا غرا). كما أدى إلى فرض قيود على الاستيراد من شركاء تجاريين.

وقالت الوزارة إن معايير صحة الحيوان الدولية يمكن أن تسمح لفرنسا بمواصلة التصدير بعد التفشي الجديد في إشارة إلى فرض قيود على التصدير من المناطق المنكوبة بشكل محدد بدلا من فرض القيود على البلاد بأكملها.

وفي 2015، منعت عدة دول منها اليابان ومصر وهونغ كونغ والجزائر استيراد الدواجن الفرنسية في أعقاب اكتشافات إصابات سابقة بهذه السلالات الفيروسية. واليابان أكبر مستورد في العالم من للـ"فوا غرا" الفرنسية.