أكدت حكومة هونغ كونغ، في بيان أصدرته الجمعة، اكتشاف الحالة الثانية من إصابة البشر بفيروس إنفلونزا الطيور هذا الموسم.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان وفاة مسن جراء الإصابة بهذا المرض. وأعلنت الحكومة في بيان رسمي ثبوت إصابة مسن، يبلغ من العمر 70 عاما، بهذا النوع من فيروس الإنفلونزا، H7N9.

وكان المريض قد سافر إلى مدينتي شينزن وزونغشان الصينيتين أوائل ديسمبر، وقال إنه مر بأكشاك متنقلة لبيع الدواجن في مدينة زونغشان، لكن السلطات قالت إنها لا زالت تحقق في مصدر العدوى.

وأودع المريض في المستشفى في حالة مستقرة، كما وُضع كل من كانوا على اتصال مباشر به قيد المراقبة الطبية رغم عدم ظهور أعراض المرض على أي منهم. وأضاف البيان أن الحكومة كانت تتوقع "ارتفاع معدل الإصابة في الشتاء، استنادا إلى النمط الموسمي للفيروس."

وتوفي مسن آخر يوم الأحد الماضي، كان قد اشترى دجاجة من مدينة في ولاية غونغدونغ، وذلك قبل مرور أسبوع من إصابته بالعدوى. وفي مدينة شنغهاي الصينية، أعلنت السلطات اكتشاف إصابة شخص بفيروس H7N9 يوم الجمعة، ويتلقى العلاج بإحدى مستشفيات المدينة في الوقت الحالي. ويأتي ذلك في أعقاب الإعلان عن انتقال عدوى إنفلونزا الطيور إلى شخص في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتُعد هونغ كونغ من أكثر المناطق عرضة لانتشار الفيروس مع بداية فصل الشتاء. وكان أول اكتشاف لإنفلونزا الطيور في هونج كونج عام 1997، عندما توفي ستة أشخاص قبل الانتشار الكبير للفيروس على نطاق واسع، ما أدى إلى وفاة المئات حول العالم.

وشهدت المدينة انتشارا للإصابة بالتهاب رئوي لانمطي حاد(سارس) عام 2003، ما أدى إلى مقتل 299 شخصا. وهناك مخاوف تحاصر هونغ كونغ حيال انتشار فيروس إنفلونزا الطيور، نظرا لوجود فضلات ما يزيد على 20 ألف طائر داخل المدينة.

وترتفع فرص انتشار هذا النوع من الإنفلونزا في فصلي الشتاء والربيع من كل عام، ما دفع المزارعين في السنوات القليلة الماضية إلى تكثيف إجراءات النظافة، واتباع أساليب أفضل في التعامل مع أماكن تربية الحيونات، وبناء أسقف لحظائر الدجاج، وغيرها من الخطوات التي تستهدف الحد من انتشار المرض.