طالبت مجالس الصحة العامة في إنجلترا وويلز المطاعم بضرورة تقديم ماء الشرب من الصنبور مجانا إلى عملائها للمساعدة في مكافحة البدانة، لا سيما عند الأطفال.

وتقول المجالس إن هذا الإجراء سيوفر بديلا صحيا للمشروبات السكرية.

وتريد المجالس المسؤولة عن الصحة العامة من المطاعم الاضطلاع بدورها لمواجهة بدانة الأطفال. ويتعين على جميع المطاعم والمقاهي والمرافق المرخصة تقدم ماء الشرب من الصنبور مجانا في إنجلترا وويلز وأسكتلندا، لكن ذلك لن يطبق على أيرلندا الشمالية.

ومع ذلك، تقول جمعية الحكومة المحلية في بريطانيا إن واحدا من بين كل خمسة أشخاص لا يعرفون هذه القواعد. وتوصل مسح إلى أن 15 في المئة من السكّان الذين يشربون عادة مياه الصنبور في المنزل لا يفكرون على الإطلاق في طلب الماء في المقاهي والمطاعم.

وقالت إيزي سيكومبي، المتحدثة باسم رفاهية المجتمع في جمعية الحكومة المحلية، إنه "في الوقت الذي سيقدم فيه غالبية المطاعم كوبا من مياه الصنبور عند طلبه، نقول إنه شيء لا يتعين عليك طلبه".

وأضافت: "ربما يشعر بعض الناس بالحرج الشديد أو يجدون صعوبة في طلب مياه الصنبور. وقد ينسى البعض الآخر بكل بساطة أنه خيار". وتابعت أن "للمياه فوائد صحية مهمة، وتمد الناس الشعور بالانتعاش".

وقال إنه "بالنسبة للأطفال، فإنها تمثل خيارا للمشروبات السكرية، وربما تثني البالغين عن طلب مشروبات كحولية إضافية". وفي وقت سابق، طالبت جمعية الحكومة المحلية بتوفير مياه الصنبور في المدارس ودور الحضانة ومراكز رعاية الأطفال.

وتريد الجمعية من الحكومة إطلاق مبادرات لتشجيع الأطفال على شرب المزيد من المياه في إطار إستراتيجيتها لمكافحة البدانة عند الأطفال، وهي الإستراتيجية التي تأخرت، ويُحتمل ألا تنشر حتى نهاية هذا الصيف.

ومؤخرا، أعلن وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، فرض ضريبة جديدة على المشروبات السكرية للمساعدة في مواجهة البدانة لدى الأطفال، التي سيبدأ تنفيذها عام 2018.

ويعاني واحد من كل 10 أطفال في إنجلترا من البدانة في بداية المرحلة الابتدائية وتزيد هذه النسبة إلى واحد من بين كل 5 أطفال عند بلوع سن 11 عاما.