يعيش قرابة 28 مليون من السكان في بريطانيا في آلام مزمنة بسبب حالات مرضية، مثل التهاب المفاصل، أي بمقدار ثلاثة أضعاف العدد الذي توقعه الخبراء، بحسب باحثين.

واعتمد معدو التقرير الجديد في المجلة الطبية البريطانية (BMJ Open) على البحث في آلاف الدراسات الطبية للتوصل إلى أفضل بيانات متاحة لتحديد مدى انتشار الآلام.

ووفقا للحسابات، فإن ثلث أو نصف البالغين في المملكة المتحدة يعانون من آلام تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. وبالنظر إلى شيخوخة السكان، يتوقع الباحثون بأن ترتفع الحصيلة في المستقبل.

وجمع آلان فايز وفريقه بيانات من 19 دراسة تشمل 140 ألف شخص للتوصل إلى "أفضل تقدير" لقياس حجم الآلام المزمنة. وبينما لا يمكن للباحثين التأكد من الأسباب الدقيقة للآلام أو درجة شدتها، فإنهم يقولون إن نتائجهم ينبغي أن تساعد في تخطيط هيئة الخدمات الصحية الوطنية للرعاية الصحية.

وتشير البيانات إلى:

  • 43 في المئة من السكان المقدر عددهم بـ 65 مليونا يعانون من آلام مزمنة و14 في المئة من البالغين يعيشون في آلام منتشرة على نطاق واسع.
  • 8 في المئة من البالغين يعانون من آلام في الأعصاب.
  • 5.5 في المئة يعيشون في آلام في العضلات الليفية، وهي حالة طويلة المدى تسبب آلاما متزامنة في الكثير من أجزاء الجسم المختلفة.
  • السيدات أكثر عرضة من الرجال في الإصابة بالآلام المزمنة بالنظر إلى السن ودرجة الألم.
  • وغالبا ما يكون الألم عرضا لحالة طبية خفية أخرى، غير أن فايز يقول إنه يجب أن ينظر إليه باعتباره مرضا في حد ذاته وأن يواجهه المجتمع بجدية أكبر.

وتقول أوليفيا بيلي، من مركز أبحاث التهاب المفاصل في المملكة المتحدة، الذي شارك في التقدير الجديد، إنه "على الرغم من أننا قد لا يمكننا اعتباره مرضا، فإن العيش في الألم يوما بعد يوم يمكن أن يؤدي إلى تأثير مدمر على أرواح الناس، والإضرار باستقلالهم، وحركتهم، وقدرتهم على الاستمرار في العمل. وهناك كذلك، كما يتوقع، صلة مباشرة بين الألم المزمن والاكتئاب".

وأضافت أن "إذا أردنا الاستجابة لهذه الحاجة المتزايدة، فنحن نحتاج إلى إدراة جيدة لمواجهة الألم ووسائل علاج أفضل لتخفيفه."