وضعت سيدة بريطانية مريضة بالسرطان في إدنبره باسكتلندا مولودها الأول من بويضة مجمدة.

وكانت الأم قد حملت بشكل طبيعي ووضعت مولودها قبل أسبوعين.

واستطاع علماء من جامعة إدنبره تجميد أنسجة من أعضاء تناسلية لأولاد وفتيات في سن واحدة، يمكن زرعها من جديد بعد سن البلوغ.

وكانت الأم البالغة من العمر 33 عاما، والتي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، قد خضعت لعملية إزالة المبيض قبل 11 عاما.

وبعد خضوع المريضة لعلاج كيميائي، أعاد الأطباء زرع النسيج العام الماضي.

وقال الباحثون إن الخدمة الجديدة متاحة لمرضى التأمين الصحي البريطاني.

"اندهاش وفرح"

وقالت الأم : "أجريت زراعة النسيج بسرعة كبيرة، وهي مفاجئة رائعة".

وأضافت : "أدين بامتنان شديد لتشخيص طبيب الأورام الذي أرسلني لاستشارة فريق الخصوبة. أجريت جراحة صغيرة قبل أن أبدأ جولة جديدة من العلاج الكيميائي، والآن وبعد عشر سنوات، استطعت أنا وزوجي أن نكوِّن أسرة".

وقالت : "لم نكن نعتقد على الإطلاق أننا سنتمكن من ذلك، نحن في حالة اندهاش وفرح. ونشعر بامتنان بالغ لكل من شارك في هذه العملية".

وأضافت : "عندما تخضع لعلاج السرطان يصعب حينئذ التفكير في المستقبل، لكن أعتقد أن ذلك ينشر الأمل لدى أخريات بأن هناك إمكانية لهن لتكوين أسرة".

"أمل حقيقي"

وقال ريتشارد أندرسون، من جامعة إدنبره :"تخزين أنسجة المبيض التي تسمح باستعادة الخصوبة بعد علاج السرطان في الفتيات والشابات هو عمل رائد في إدنبره منذ عشرين عاما، وكم هو رائع أن نشهد إثمار ذلك العمل".

وأضاف : "يفتح ذلك باب الأمل الحقيقي أمام الفتيات والشابات ممن يخضعن لعلاج ربما تسبب في إصابتهن بعقم، كما يظهر إلى أي قدر يسهم تقدم الطب ولو استغرق وقتا طويلا في تحقيق منافع".

وتمول جهات مختلفة البحوث، وهي "ويلكوم تراست" و "أطفال مصابو بالسرطان" و"الاتحاد الأوروبي" و"مجلس البحوث الطبية".

وثمة تعاون وثيق مع الهيئة الوطنية الاسكتلندية لنقل الدم.