يحتشد أكثر من 18 ألفا من الباحثين والسياسيين والنشطاء والمتبرعين في دربان بجنوب افريقيا في مؤتمر دولي لمكافحة مرض الايدز يستغرق 5 أيام، وهو أكبر مؤتمر من نوعه.

وينظر لانعقاد المؤتمر الدولي كأمر رمزي في بلد يصاب فيه ألف شخص بالفيروس يوميا.

ويعيش نحو 36.7 مليون شخص في أنحاء العالم بفيروس نقص المناعة إتش آي في، ورغم تراجع معدلات العدوى في أنحاء العالم تدريجيا، فإن الفوز في المعركة يظل بعيدا، حسب كارين آلان مراسلة بي بي سي في دوربان.

رغم التقدم الكبير في التعامل مع هذا الوباء، فإن الأمر يتطلب بذل المزيد من الجهد لحماية الأطفال والبالغين من العدوى والمرض والموت..الفتيات هن الأكثر عرضة للخطر، ويشكلن 65 بالمئة من حالات الإصابة بالعدوى.

أنتوني ليك، مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)

وكانت المرة الأخيرة التي انعقد فيها مؤتمر رئيسي للايدز في جنوب افريقيا قبل 16 عاما عندما رفضت قيادة البلاد الربط بين فيروس اتش آي في ومرض الإيدز.

ولكن الوضع مختلف حاليا حيث غيرت جنوب افريقيا سياستها وبات لديها واحد من أكبر برامج العلاج في العالم، وأصبح عدد أقل من الرضع يولد بالمرض، ولكن واحدا من كل خمسة أشخاص في جنوب افريقيا يعيشون بالفيروس.

ونظمت مظاهرة كبيرة في دربان لجذب الانتباه لنقص التمويل العالمي لمكافحة الايدز.

الايدز هو السبب الأول للوفيات في الفئة العمرية بين 10 و19 عاما في أفريقيا.

فقد كانت المشكلة قبل 16 عاما هي كيفية الوصول للعقاقير التي تحافظ على الحياة أما المطلب الأساسي الآن فهو الإبقاء على التمويل اللازم لتحقيق التقدم العلمي في مكافحة المرض.

السبب الرئيسي للوفاة

وأعلن أنتوني ليك مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في مستهل المؤتمر أن الايدز مازال السبب الرئيسي للوفاة بين الأفارقة في الفئة العمرية بين 10 و19 عاما. وقال ليك في بيان "رغم التقدم الكبير في التعامل مع هذا الوباء، فإن الأمر يتطلب بذل المزيد من الجهد لحماية الأطفال والبالغين من العدوى والمرض والموت."

وأضاف "على المستوى العالمي، فإن الايدز هو السبب الثاني للوفيات في الفئة العمرية بين 10 و19 عاما، وهو السبب الأول للوفاة في هذه الفئة في أفريقيا." وتابع قائلا:" إن الفتيات هن الأكثر عرضة للخطر، ويشكلن 65 بالمئة من حالات الإصابة بالعدوى".