قبائل السكان الأصليين اتحدت ضد الأنبوب

تدخلت الحكومة الأمريكية في النزاع حول مد خط أنابيب نفطي في داكوتا الشمالية، لتوقف مد الخط في أراض قبلية، ودعت أيضا الشركة المسؤولة عن مد الخط لـ "وقف مؤقت" لعملية المد في منطقة تعتبرها قبيلة من سكان أمريكا الأصليين مقدسة.

وجاء القرار الحكومي عقب رفض قاض أمريكي الموافقة على طلب بوقف مد الأنبوب.

وكان القاضي جيمس بوسبيرغ قد حكم بأنه "من الأرجح" التزام فيالق مهندسي الجيش الأمريكي بالقانون الفيدرالي لدى إصدارهم تصاريح المد.

ويعارض أكثر من 200 من قبائل سكان أمريكا الأصليين وصول الأنبوب إلى داكوتا الشمالية خشية من تأثيره على مجاري المياه.

ويمر الأنبوب، الذي تبلغ كلفته 3.7 مليار دولار، عبر 4 ولايات بالقرب من أراض مقدسة لدى قبيلة ستاندينغ روك سيوكس.

ولكن بعد لحظات من الحكم، نقضت الحكومة الأمريكية قرار القاضي ودعت شركة داكوتا أكسيس، التي تتخذ من تكساس مقرا لها، إلى وقف المد طواعية مؤقتا في حدود 20 ميلا من بحيرة أوهي المقدسة لدى قبائل المنطقة الأصليين.

وقال بيان مشترك لوزارات العدل والدفاع والداخلية:" إن هذه القضية تظهر الحاجة لمناقشة جادة بشأن الإصلاح على مستوى الدولة، أخذا في الاعتبار وجهات نظر القبائل حول مثل هذه النوعية من المشاريع."

ووصفت قبيلة ستاندينغ روك سيوكس تدخل إدارة أوباما بـ "المذهل". وقال ديف أرشامبولت الثاني زعيم القبلية:" قلوبنا عامرة، هذا يوم تاريخي لستاندينغ روك سيوكس وللقبائل عبر البلاد، لقد سمع صوتنا."

ورفضت الشركة التي تقوم بمد الأنبوب التعليق.

النشطاء وصفوا المشروع بـ "الثعبان الأسود"

وعندما يكتمل ربطه بالخطوط الحالية فإن أنبوب داكوتا أكسيس سيمتد بطول 1.770 كيلومترا ليكون أول أنبوب ينقل النفط الخام مباشرة من منطقة باكن في داكوتا الشمالية وعبر مونتانا وأجزاء من كندا إلى المصافي على ساحل الخليج الأمريكي.

ويرى أنصار البيئة والنشطاء المحليون أن شحن أكثر من 570.000 برميل يوميا من النفط الخام يعرض مجاري المياه المحلية للخطر.

وعلى الجانب الآخر، يرى أنصار مد الأنبوب أنه وسيلة أكثر أمنا من الطرق الراهنة المستخدمة في النقل عبر السكك الحديدية والطرق.

وقال تحالف للنفط والاستثمار إن التحرك الحكومي يهدد وظائف آلاف العمال، مشيرا إلى أن "الإدارة أقدمت على سابقة مروعة."

وكانت أعمال عنف محدودة قد اندلعت خلال عطلة نهاية أسبوع عيد العمال الماضي بين قوات الأمن الخاصة ومحتجين وصلوا من مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكندا.

وقد تعرض 6 أشخاص للعض من كلاب الشرطة، فيما تم رش 30 آخرين بالفلفل الأسود، بحسب متحدث قبلي.