أظهرت نتائج إحصائيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في انجلترا أن أكثر من 40 في المئة من الأطفال في إنكلترا لم يزروا طبيب الأسنان العام الماضي، وهو رقم اعتبرته جمعية أطباء الأسنان البريطانيين بأنه "أمر محرج".

وقالت الجمعية إن " الفحص الدوري لأسنان الأطفال أمر أساسي في منع تسوس أسنانهم، وحثت الحكومة على ضرورة بذل مزيد من الجهود والحملات لتوعية المواطنين بشأن أهمية الاعتناء بالأسنان وزيارة أطباء الأسنان بشكل منتظم".

ويعد تسوس الأسنان من أكثر الأسباب شيوعاً لدخول الأطفال إلى المستشفى. ويوصى بضرورة زيارة الأطفال لطبيب الأسنان مرة واحدة على الأقل سنوياً.

وأظهرت إحصائيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أن 6.7 مليون طفل زاروا طبيب الأسنان وخضعوا لفحص مجاني منذ بداية العام الجاري إلى يونيو أي ما يعادل 57.9 في المئة ممن هم دون 18 من العمر.

وكشفت هذه الإحصائيات أن نسبة زيارة الأطفال لأطباء الأسنان في شمال إنكلترا كانت الأعلى، إذ أن 62 منهم زاروا طبيب الأسنان هناك، فيما كانت نسبة الأطفال الذين زاروا طبيب الأسنان في لندن 48 في المئة فقط.

ويحرص أطباء الأسنان في بريطانيا على وضع مادة الفلوريد على أسنان الأطفال لحمايتها من التسوس. وازدادت نسبة استخدام هذه المادة بنحو 20 في المئة عن العام الماضي. وتظهر هذه الإحصائيات انخفاضاً طفيفاً في عدد الأطفال الذين يخضعون لعملية خلع للأسنان في عيادات أطباء الأسنان، إنما لا يزال خلع الأسنان سبباً رئيسياً لدخول الأطفال إلى المستشفى ما بين سن الخامسة والتاسعة.

وقال هنريك أوفيرغارد – نيلسون من جمعية أطباء الأسنان البريطانيين إنه " من الواضح وجود مشكلة، إذ أن طفلاً من بين ثلاثة أطفال لا يزرون طبيب الأطفال رغم أنها خدمة مجانية".

وأضاف أن " هذه الوضع يعتبر أمراً محرجاً على الصعيد الوطني"، مضيفاً "علينا تكثيف الجهود لتوعية الآباء والأمهات حول أهمية زيارة أطفالهم لأطباء الأسنان".