يمكن ان تصبح التجاعيد أثراً من آثار الماضي بعد ان اكتشف علماء طريقة لتجديد الخلايا الدهنية التي تحافظ على نضارة البشرة.


عبدالاله مجيد: قال العلماء ان الاكتشاف الريادي الجديد يمكن أن يؤدي الى علاجات شديدة الفاعلية للشيخوخة وان يمهد الطريق الى التئام الجروح دون ندبة. وتوجد الخلايا الدهنية التي تشكل اللبنات الأساسية لأنسجة البَشرة عادة لكنها تختفي حين تنشأ ندب ونتيجة لعملية الشيخوخة.

ويكون فقدان الخلايا الدهنية أحد الأسباب الرئيسية لظهور التجاعيد المحفورة بصورة دائمة في وجوه كبار السن. وأظهرت أبحاث مختبرية ان بصيلات الشعر تقوم بدور حاسم في الحفاظ على نضارة البشرة ونعومتها بافراز جزيء حيوية يُسمى البروتين المكوًّن لشكل العظم Bone Morphogenetic Protein (BMP).
واكتشف العلماء ان هذا البروتين يوجه الخلايا المسؤولة عن نشوء الندب في الجروح الملتئمة بأن تتحول الى خلايا دهنية.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور جورج كوتساريليس رئيس فريق العلماء الذي حقق الاكتشاف في جامعة بنسلفانيا الأميركية ان فريقه تمكن من توجيه عملية التئام الجرح بحيث تؤدي الى تجديد البشرة بدلا من إحداث ندبة.

وأضاف انه كان يُعتقد في السابق ان خلايا الأرومة الليفية العضلية غير قادرة على التحول الى نوع آخر من الخلايا "ولكن عملنا يبين ان لدينا القدرة للتأثير على هذه الخلايا وانها يمكن ان تتحول الى خلايا دهنية بصورة فاعلة وثابتة". واختُبرت العملية على نسيج بشري جرت تنميته في المختبر ونسيج مماثل لفأر اختبار.
وقال كوتساريليس "ان نتائج بحثنا يمكن ان تدفعنا قُدماً نحو استراتيجية جديدة لتجديد الخلايا الدهنية في البشرة المتجعدة ، الأمر الذي يمكن ان يقودنا الى علاجات جديدة تماماً ضد الشيخوخة".


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف":
http://www.telegraph.co.uk/science/2017/01/08/cure-wrinkles-regenerating-fatty-cells-scientists/