كشف التحقيق في أسباب احتراق هواتف غالاكسي نوت 7 التي صنعتها شركة سامسونغ الكورية الجنوبية أن خللا في البطارية كان وراء ذلك.

وكانت الشركة سحبت الهاتف المذكور من الأسواق في شهر أكتوبر الماضي. ويعتقد أن سحب الهواتف من الأسواق كلف الشركة ما قيمته 5.3 مليار دولار، وتسبب بأضرار لسمعة الشركة في الأسواق.

وأعلنت الشركة الإثنين أن اللوم يعود على البطارية فقط، ولا خلل في الجهاز أو البرمجيات التي تشغله. وقالت الشركة إنها خلصت إلى هذه النتيجة بناء على تحقيقات داخلية وأخرى قامت بها جهات مستقلة.
ما الخلل إذن ؟

وقالت الشركة إن أخطاء في تصميم وتصنيع البطارية سببت الخلل، وتمثلت في العزل غير الكافي، وعدم ترك مساحة كافية وآمنة للأقطاب الكهربائية. ولم تذكر سامسونغ شيئا عن الشركة المصنعة للبطاريات بل أخذت الخلل على عاتقها.

وسوق هاتف سامسونغ نوت 7 في شهر أغسطس الماضي كمنافس لهاتف آيفون 7، لكن الشركة اضطرت لسحب 2.5 مليون هاتف من الأسواق بعد وصول شكاوى من المستهلكين بارتفاع درجات حرارة الهواتف وانفجارها. وأعلنت الشركة أن الهواتف البديلة التي زودت المشترين بها كانت آمنة، لكن التقارير توالت حول ارتفاع درجة حرارتها.

الدروس المستفادة 

وقالت الشركة إن الأجهزة المستقبلية، كجهاز نوت 8، لن تتسبب بحرائق، وأضافت "نحن نتطلع للمضي قدما في التزامنا المتجدد بالأمان. ستعكس الدروس المستفادة بعمق في طريقة عملنا وثقافتنا".

ونوهت الشركة إلى أنها لن تعلن عن هاتفها الجديد نوت 8 في مؤتمر الهواتف النقالة العالمي في برشلونة، كما كان متوقعا، بل أشارت إلى أن ذلك قد يحدث في وقت لاحق من العام.
تسلسل تطورات سحب هاتف نوت 7 من السوق

24 أغسطس: أولى التقارير عن انفجار هاتف غالاكسي نوت 7 في الأخبار، تلتها صور لمزيد من الهواتف المنفجرة.
2 سبتمبر: سامسونغ تعلن سحب 2.5 مليون جهاز في أنحاء العالم، مشيرة إلى وجود بطاريات فيها خلل، مع عرض بالاستبدال أو إعادة ثمن الهاتف.
8 سبتمبر: سلطة النقل الجوي الأمريكية والكثير من شركات الطيران تطلب من المسافرين عدم فتح هواتفهم من طراز نوت 7 أو شحنها على متن رحلاتها.