"إيلاف" من تورنتو: بعدما أعلنت السلطات الماليزية مطلع هذا العام توقف عمليات البحث عن الطائرة المفقودة منذ عام 2014، تقدمت شركة أميركية بعرض للبحث من جديد على أساس "لا أموال إلا إذا عُثر عليها"، علماً بأن الرقم المطروح هو 200 مليون دولار.

وأكدت الحكومة الماليزية الاتفاق الجديد مع شركة متمركزة في هيوستن تكساس، تعرّف عن نفسها بأنها رائدة في "دراسة أعماق البحار"، وبأنها تمتلك أسطولا متطوراً من الآليات التي ستساعدها في عمليات البحث عن الطائرة.

وكانت طائرة بوينغ 777 اختفت عن الرادارات في مارس 2014 وعلى متنها 239 مسافراً في طريقها من كوالا لامبور إلى بكين. وشكلت الطائرة الماليزية أكبر لغز بتاريخ الطيران، إذ لم يعثر عليها حتى الآن، وإن عُثر على بعض القطع هنا وهناك زُعم أنها تعود للطائرة المنكوبة.

وكانت أستراليا قادت عمليات البحث عن الطائرة لمدة عامين غطت فيها مساحة 120 ألف كليومتر مربع في المحيط الهندي، مرجحة أن تكون غرقت في ذلك لمربع الشاسع من الكوكب.

أما الشركة الجديدة فستركز على تلك الرقعة، وفي حين لم يتم الكشف عن المردود الذي ستتلقاه الشركة مقابل إيجاد الطائرة، إلا أن توقعات الخبراء أنها ستخصص جهداً ومالاً وأبحاثاً كثيرة أمر قد يفيد الطرفين.

لكن الفائدة الحقيقية للشركة المغامرة الجديد هو سمعتها المكتسبة والتسويق الكبير الذي ستحظى به، خصوصاً إذا ما نجحت في العثور أخيراً على الطائرة التي شغلت الرأي العام العالمي وشكلت منبعاً لنظريات المؤامرة حول هوية المسافرين الموجودين واحتمالات إسقاطها عنوة.

وتتخصص الشركة في وضع خرائط قاع البحار والمحيطات، عبر ابتكار معدات وآليات تتيح للباحثين إمكانية التقصي والبحث والاستكشاف، وتلخص علمها بأنه "استخبارات أعماق البحار".

http://www.abc.net.au/news/2017-10-19/mh370-malaysia-decides-ocean-infinity-to-carry-out-search/9067660