إيلاف من لندن: قال علماء إن الإجهاد العصبي يمكن أن يؤدي الى قرارات خاطئة بعواقب وخيمة مثل اختيار وظيفة ذات راتب جيد ولكن ساعاتها متعبة.

وحدد باحثون في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا المنطقة التي يعرقل الاجهاد العصبي عملها في الدماغ متسبباً في ضعف عملية صنع القرار.

واظهرت الدراسة ان الاجهاد العصبي يحدث بلبلة ذهنية بين الخيارات التي ستكون مجزية أو غير مجزية، وان من الجائز ان تستمر هذه البلبلة شهوراً كاملة.

وقال الباحثون ان نتائج دراستهم يمكن ان تساعد في إيجاد طرق واعدة لعلاج القلق والكآبة والتقليل من آثار الإجهاد والتوتر العصبي وبذلك تمكين الأشخاص من تفادي اتخاذ قرارات خاطئة يمكن ان تغير مجرى حياتهم بأكملها.

وجدت الدراسة ان الوظيفة ذات الراتب المتواضع مع ساعات أطول من وقت الفراغ لا تجد اقبالا بين الواقعين تحت ضغط عصبي وان الأرجح ان يختار هؤلاء بدائل خطيرة لكن مكافأتها أكبر.

وحدد الباحثون المعوقات التي تصيب دائرة معينة في الدماغ تكمن وراء هذه الطريقة الشاذة في صنع القرار.

وتقع هذه الدائرة تحت "الجسم المخطط"، أو تلك المنطقة من الدماغ المسؤولة عن التخطيط وصنع القرار وتقوم بدور مهم في تكوين العادات وربط الفعل بالمكافأة ايضاً.

ويمكن ان يؤدي الاكتشاف الى ايجاد علاجات للمرضى المصابين باضطرابات كثيراً ما تقترن بضعف عملية صنع القرار مثل الكآبة والادمان والقلق.

وقالت البروفيسورة آن غرايبل عضو فريق الباحثين ان فريقها اكتشف ان بالامكان تعديل الدائرة المجهرية من الخلايا العصبية في الجسم المخطط لازالة تأثيرات الاجهاد العصبي على هذا النوع من صنع القرارات.

واضافت "ان صنع القرارات في وضع كهذا ، يُعرف بالصراع بين الكلفة والفائدة، يتأثر تأثراً عميقاً بالاجهاد العصبي المزمن".

ولفتت البروفيسورة غرايبل الى ان هذه كانت نتائج تجارب أُجريت على فئران اختبار.

ويعتقد الباحثون ان الدائرة المجهرية للخلايا العصبية تدمج المعلومات الخاصة بالجوانب النافعة والضارة في الخيارات الممكنة لتساعد الدماغ على الخروج بقرار.

وعادة حين تكون الدائرة مفتوحة تقوم خلاياها العصبية بتفعيل خلايا القشرة الجبهية للدماغ لقمع نشاط المصفوفة المسؤولة عن التطير من الحسم مقابل الخلايا العصبية.

وفي حالة الإجهاد العصبي يتغير عمل هذه القوى المحركة لنشاط الدائرة وتتعطل الخلايا العصبية التي تُطلق لتعطيل نشاط المصفوفة التي تصبح مستثارة بافراط. ويسفر هذا عن عملية غير طبيعية لصنع القرارات.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور هنا:

http://www.dailymail.co.uk/health/article-5089925/Make-wrong-career-Stress-blame.html