لندن: قال علماء إن سر الوقاية من حدوث تلف في الدماغ بعد الجلطة قد يكون عند السنجاب.&

واكتشف باحثون في الولايات المتحدة انه خلال سبات السنجاب في الشتاء تحدث عملية وقائية في خلاياه تتيح لدماغه إمكانية العمل رغم تناقص كمية الدم والاوكسجين المتدفقة الى الدماغ في هذه الفترة.&

وحين يستيقظ السنجاب من سباته لا يعاني من أي آثار ضارة رغم حرمانه من مغذيات ضرورية خلال مرحلة السبات.&

والمعروف انه خلال الجلطة الدماغية الإسكيمية أو ذات نقص التروية ينقطع تدفق الدماء الذي يحمل السكر والاوكسجين الى الدماغ متسبباً في موت الخلايا، الأمر الذي يؤدي في احيان كثيرة الى الشلل وفقدان النطق.&
&
وقال العلماء من المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والجلطات في الولايات المتحدة ان تطوير دواء يُحدث التغييرات الخلوية نفسها التي تحدث في جسم السنجاب خلال موسم السبات يمكن أن يمنع وقوع تلف في الدماغ.&

وأعرب رئيس فريق العلماء جوشوا بيرنستوك عن اعتقاده بأن محاكاة العملية التي يستخدمها السنجاب لحماية دماغه خلال السبات يمكن ان توفر وقاية ضد تلف خلايا الدماغ خلال الجلطة وبالتالي مساعدة المريض على الشفاء من آثارها.&
&
والطريقة الوحيدة الآن للحد من موت الخلايا بسبب الجلطة هو إزالة التجلط باسرع وقت ممكن. ولكن إذا أمكن توفير علاج سريع يساعد الدماغ على البقاء دون دم واوكسجين فان فرص المريض ستكون أفضل بكثير، كما يقول العلماء.&

اكتشف العلماء في دراستهم الجديدة أن عملية خلوية تنطلق بنشاط استثنائي حين يدخل السنجاب مرحلة السبات لحماية خلاياه وأن هذه العملية يمكن تقويتها بالانزيم ايبسلين. وعندما حُقن هذا الانزيم في الخلايا الدماغية لفئران اختبار فانها تمكنت من البقاء حية رغم انقطاع تدفق الدم والاوكسجين عن الدماغ.&

وقالت الدكتورة فرانسيسكا بوسيتي مديرة البرنامج في معهد الاضطرابات العصبية والجلطات "ان العلماء يبحثون منذ عقود عن علاج ناجع يحمي الدماغ بعد الجلطة دون جدوى".&

وإذا وجد العلماء طريقة تقلل من موت الخلايا وتحسن عملية التماثل الى الشفاء من آثار الجلطة، فان هذا يمكن ان يؤدي الى طرق جديدة للحفاظ على خلايا الدماغ من التلف بعد الجلطة.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/science/2017/11/19/squirrels-could-hold-secret-preventing-brain-damage-stroke-patients/