كشفت المغنية البريطانية ريتا أورا خلال برنامج تلفزيوني أسترالي أنها لجأت إلى تجميد بويضاتها في أوائل العشرينيات من عمرها.

وأوضحت المغنية، التي تبلغ 26 عاما الآن، أن طبيبها نصحها بذلك بسبب "الرغبة الدائمة في (تكوين) أسرة كبيرة". وروت قائلة "قال: أنت بصحة جيدة الآن وستكون خطوة رائعة، لماذا لا نضعهم (البويضات) بعيدا وتتخلصي من الشعور بالقلق تماما؟".

وقالت الطبيبة هيلين أونيل، من جامعة كوليدج لندن، إنه "كلما تجمدت البويضات في مرحلة مبكرة من العمر، كان ذلك أفضل".

لكنها أشارت إلى أن ذلك ليس "ضامنا مطلقا" للحمل، كما أن الكثير من الشباب لا يقدر على تحمل نفقات 5 آلاف جنيه استرليني للدورة الواحدة.

وأضافت أونيل "مزايا تجميد البويضات هو جعل خصوبتك تحت تصرفك. فإذا كانت ثمة مشكلة في تراجع الخصوبة، فمن الأفضل اتخاذ الخطوة مبكرا". وقالت إن هناك تراجعا هائلا في جودة البويضات بعد بلوغ المرأة سن 30 عاما، وأن هذا التراجع يستمر.

ومضت قائلة "للأسف تلجأ المرأة إلى تجميد أول بويضة وهي في سن 35 عاما، وهي فترة متأخرة جدا". ويتزايد عدد النساء اللاتي يقدمن على تجميد بويضاتهن في بريطانيا.

Cells in IVF
Getty Images

وشهد عام 2014 تجميد 816 امرأة بعض البويضات للتخصيب الصناعي في وقت لاحق، بزيادة 25 في المئة عن العدد المسجل في عام 2013، وفقا لأحدث تقديرات هيئة التخصيب البشري وعلم الأجنة، وهو الجهاز التنظيمي للقطاع في بريطانيا.

وقالت عيادة لندن النسائية في تقرير لها مؤخرا إن عدد النساء اللاتي يحضرن إلى عيادات التخصيب تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية.

وسجلت نسبة الحمل بنقل بويضات مجمدة 21.9 في المئة في عام 2013 و 22.2 في المئة في عام 2014. وقالت أونيل إن ثمة معدلات نجاح مشابهة بين البويضات المجمدة وغير المجمدة.

وقال أدام بالين، رئيس الجمعية البريطانية للخصوبة، لبي بي سي إن "الشابات تلجأن إلى تجميد البويضات رغبة في الحفاظ على خصوبتهن في المستقبل، لكن لابد من معرفة أنه ليست كل البويضات تظل حية خلال عملية التجميد ويمكن تخصيبها".

وأضاف "لذا لا يعد ذلك ضامنا مطلقا للحمل في المستقبل". ومضى قائلا "لكن كلما تجمدت البويضات في مرحلة مبكرة، كان التخصيب أكثر إمكانا".

وقالت أورا إنها بالفعل مدركة أن العملية قد لا تعني أنها ستحمل في المستقبل، وأضافت "أعرف أن الناس قد تقول: إنها صغيرة جدا على ذلك. لكني فقط أريد أن أكون آمنة".