سحبت عدة شركات كل إعلاناتها من موقع يوتيوب بعدما اتضح أن بعضها ظهر بجانب مقاطع فيديو يستخدمها متحرشون يستهدفون الأطفال.

ومن الشركات التي قررت تعليق نشر الإعلانات عبر الموقع: مارس لمنتجات الشوكولاتة، وسلسلة ليدل الألمانية لمتاجر التجزئة، وأديداس للوازم الرياضية، ومصرف دويتشه بنك الألماني.

واكتشفت تحقيقات أجرتها بي بي سي وصحيفة التايمز البريطانية أن عشرات الآلاف من الحسابات استُخدمت لنشر تعليقات على مقاطع فيديو لأطفال.

وأُنحي باللائمة في بقاء هذه الحسابات على مشاكل بنظام الإبلاغ عن الانتهاكات بموقع الملفات المصورة الشهير.

وقال القائمون على يوتيوب إن الموقع "يعمل بصورة طارئة" على تطهير الموقع.

وخلصت التحقيقات إلى أن مقاطع نشرها أطفال على يوتيوب اجتذبت متحرشين من البالغين استخدموا خانة التعليقات لنشر محتويات فاحشة ودعوات جنسية صريحة.

وعلمت بي بي سي بحجم المشكلة من خلال متطوعين ببرنامج إبلاغ تابع ليوتيوب يُبلغ الموقع بشأن الانتهاكات المحتملة لقواعد الاستخدام.

وقال المتطوعون لبي بي سي إن عدد الحسابات الناشطة المستخدمة في التحرش قد يصل إلى 100 ألف، جميعها مازالت قائمة بسبب خلل في برنامج الإبلاغ عنها.

وأغلق يوتيوب حسابات مستخدمة في نشر تعليقات تنطوي على تحرش، كما أبطلت عمل خاصية التعليق في آلاف المقاطع المصورة.