اتهمت محكمة أمريكية ثلاثة مواطنين صينيين بشن هجمات إلكترونية على شركات دولية.

وبحسب لائحة الاتهام، فقد استهدف الصينيون الثلاثة، الذين قالت تقارير إنهم يديرون شركة أمن إلكتروني في الصين، مؤسسات كبرى مثل موديز، وسيمنز، وتريمبل لتطوير النظم العالمية لتحديد المواقع.

وقالت المحكمة إن المتهمين استخدموا أساليب اختراق البريد الإلكتروني وبرمجيات خبيثة في محاولة للوصول إلى بيانات سرية خاصة بالشركات التي استهدفوها.

ولم يقبض على المتهمين الثلاثة حتى الآن، كما لا يتضح ما إذا كانوا في الصين أم لا.

لكن لائحة الاتهام الفيدرالية الصادرة عن محكمة بتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأمريكية كشفت أن أسمائهم: وو ينغزو، ودونغ هاو، وشيا لاي. وأوضحت اللائحة أنهم يديرون شركة لخدمات الأمن الإليكتروني في مدينة قوانغتشو الواقعة جنوب الصين.

وأضافت المحكمة أن الثلاثة قاموا بهجمات إليكترونية منظمة غير قانونية، وسرقة حسابات بريد إليكتروني، والاستيلاء على معلومات تجارية وبيانات حساسة لموظفين في عدد من الشركات في الفترة من 2011 وحتى العام الجاري.

وقالت المحامية العامة سو سي سونغ إنها أصدرت مذكرات اعتقال للمتهمين الثلاثة، لكنها أشارت إلى أنه ليس من المعروف حتى الآن ما إذا كانت ممارساتهم كانت برعاية حكومية.

ولم تعلق الشركة الصينية على الخبر. لكن المحامية العامة قالت إن لائحة الاتهام صدرت في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأن السلطات في بكين على علم بما جاء فيها.

وكانت الاختراقات الإلكترونية موضوعا رئيسيا في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لسنوات عدة. وألقت السلطات الأمريكية في أغسطس/ آب الماضي القبض على صيني لاتهامه ببيع برمجيات خبيثة بغرض اختراق نظم معلومات الشركات الأمريكية.

وقضت محكمة أمريكية على رجل أعمال صيني بالسجن لأربع سنوات في الولايات المتحدة عقب اعترافه بالقرصنة على معلومات حساسة عن شركات أمريكية تعمل بقطاع الدفاع.

وكررت السلطات في بكين نفيها التورط في أنشطة القرصنة على النظم الإليكترونية الخاصة بالشركات أو الحكومات الأجنبية.