يحظى مصممو المنازل الفرنسيون بشعبية في الخليج. فهذا إريك أرنو المجدد المبدع أضاف لمسة أوروبية راقية على الشاليه الصحراوية الخليجية، فغير فيها من دون أن يمسّ بجوهرها التقليدي.

في الخليج أروع المساكن وأفخمها. ضياع واسعة تسحر كل من يزورها، وتحمل معها فرصًا استثنائية للابداع في التصميم الداخلي.

ينتعش الاهتمام بهذا التصميم هنا، وكثيرون قد لا يعرفون أن مستوى الإنفاق في هذه المنطقة من أعلى المستويات في العالم. وبحسب دراسة أخيرة أجرتها شركة فنتشرز أم إي، يزيد إجمالي إنفاق دول الخليج على التصاميم الداخلية كثيرًا عن إنفاق اليابان وأوروبا والولايات المتحدة.

أسهم النمو الهائل في قطاع البناء بقسط كبير من هذا الإنفاق، وزادت مساهمة قطاعي الفندقة والضيافة على خُمسه، وأصبح الاهتمام بالتصميم الداخلي موضة شائعة بين الأفراد الذين يريدون إيجاد شيء فريد لبيوتهم الفسيحة. وإذ تستمر صناعة التصاميم الداخلية في النمو والانفتاح على العالم، فإنها تستدرج أيضًا خيرة العقول المهنية في هذه الصناعة من سائر أنحاء العالم، بما في ذلك فرنسا. وأصبح أحد هؤلاء المصممين موضع اهتمام واسع وطلب متزايد من كثيرين على مستوى الطبقات العليا في المجتمع العربي، من الذين يريدون تحويل بيوتهم إلى أعمال فنية، يتحدث الناس عن جمالها.

 

 

المجدد المبدع

إريك آرنو مصمم داخلي فرنسي أثار اهتمام علية القوم في المجتمع العربي، من الذين يريدون إحداث تغيير جذري في بيوتهم. وهو مجدد مبدع ورائد بكل معنى الكلمة. وإذ أدرك الاهتمام المتزايد بالتجديد والتفضيلات الشخصية المتغيرة، فإنه استحدث مفهومًا فريدًا وجريئًا ربما يتخطى الحدود المتعارف عليها. فقد أضفى سمة المفهوم الخاصة على فكرة "الشاليه الصحراوية".

تقليديًا، الشاليهات مساكن جبلية لطيفة، لكن آرنو أدخل عليها رونقًا فرنسيًا، مضيفًا إلى هذا المفهوم الذي يتحدث عن ليالي شهرزاد الساحرة أناقة أوروبية.

وآرنو معروف على نطاق واسع في أوساط النخبة الأوروبية بما صممه من شاليهات جميلة، محاولًا أن يمزج التصميم الجذاب الذي يبهر كثيرين في الخليج بحساسية شرق اوسطية.

شاليهات آرنو تدعو إلى اقتطاع بعض الوقت من حياتك المزدحمة للتمتع بالدلال في أروع أشكاله. ويكمن كل شيء في التفاصيل الدقيقة: ثريات زجاجية فينيسية مصنوعة يدويًا تلقي بدفئها على الغرف؛ ألوان جريئة تقاطع ألوان الصحراء والأرض البنية؛ قطع رئيسية كالبيانو الشفاف؛ أقمشة فاخرة؛ لمسات حديثة؛ وأثاث وثير كبير الحجم.

الخليج فرصة

يفهم آرنو الترف على مستوى جديد تمامًا، وهذا أوحى له بتكييف ذلك مع رغبات زبائن يفهمون الترف ويستمتعون به.

 

 

يقول: "توفر دول الخليج فرصة مثيرة للمصممين كي يستكشفوا حقًا عمق إبداعهم. ونحن نفهم أن الاتجاهات تتغير طول الوقت، وأن علينا أن نبحث عن إلهام جديد طول الوقت. وبودي أن اعتقد أنني صانع اتجاه جديد ولست مقلدًا. واستمتعت بلذة التصميم لزبائن كبار واتطلع إلى السفر إلى المغرب والولايات المتحدة لتنفيذ المشروعات هناك". ويزداد الطلب على منظور آرنو الجمالي كل يوم في سائر أنحاء العالم.

ثمة طلب كبير على المصممين الفرنسيين تحديدًا، فسوق الأثاث والتصاميم الداخلية شديدة التنافسية، وتخضع لضوابط صارمة جدًا. السبب هو أنهم معروفون دوليًا، ويطمع في أعمالهم مَنْ تتيح لهم امكاناتهم أن يعيشوا ترفًا عالي المستوى.

تشهد صناعة التصميم الداخلي الفردي انتعاشًا واسعًا، ومن المتوقع أن يبلغ حجم الأسواق المختلفة مثل الإنارة وتصدير واستيراد المنسوجات والأثاث والتأسيسات مليارات عدة من الدولارات. وتوفر دول الخليج سوقًا جذابة، فلا غرو إذن أن يسعى مصممون من أعلى المستويات إلى توسيع أعمالهم في عالم النخبة. ومع الاتجاهات الإبداعية المتغيرة دائمًا، فإن المشاكسين المبدعين هم الذين يبرزون ويتميزون.

المصدر: ترو ايفينتس