أصبح بالإمكان في بريطانيا شراء حبوب الفياغرا لعلاج الضعف الجنسي لدى الرجال من الصيدليات مباشرة دون الحاجة إلى الحصول على وصفة من الطبيب بذلك.

وصدر القرار عن وكالة مراقبة المنتجات الصحية والطبية استنادا إلى آراء فاعلين في المجتمع.

ويقرر الصيدلي، وفق التعليمات الجديدة، إذا كان الرجال البالغون، الأكبر من 18 عاما، بإمكانهم تناول هذه الحبوب دون أن يلحق بهم ضرر.

وتأمل شركة فايزر، التي تصنع حبوب الفياغرا، أن توفر كميات من منتجاتها للصيدليات في بريطانيا بحلول ربيع 2018.

ويقول خبراء إن توفير هذه الحبوب على نطاق واسع سيساعد الرجال، الذين يجدون صعوبة في زيارة الطبيب المعالج، بشأن الضعف الجنسي.

وتراهن وكالة مراقبة المنتجات الصحية والطبية على أن يمنع هذا القرار الرجال من شراء حبوب لا تخضع للمراقبة عن طريق مواقع الكترونية غير قانونية.

ويقول ميك فوي، من وكالة مراقبة المنتجات الصحية والطبية، إن هذا القرار "يحمل بشرى لصحة الرجال".

ويضيف أن "ضعف الانتصاب عائق كبير بالنسبة للرجال، وهنا تكمن أهمية حصولهم على العلاج السليم والمفيد، فلا يضطرون للبحث عن العقاقير المغشوشة التي تباع على الانترنت، وما قد تسببه لهم من أضرار".

ويقرر الصيادلة إذا كان العلاج مناسبا، ويمكنهم أيضا تقديم النصائح للزبائن بشأن ضعف الانتصاب، واستعمال الدواء، وأعراضه الجانبية المحتملة، وإذا كان عليهم استشارة طبيب.

ويحظر بيع حبوب الفياغرا للفئات التالية:

  • المصابون بأمراض القلب الشديدة، أو المعرضون لمخاطر أمراض القلب والشرايين
  • المصابون بتليف كبدي
  • المصابون بفشل كلوي
  • الرجال الذين يتناولون أدوية لا يتلاءم تناولها مع حبوب الفياغرا

وينصح الرجال الذين يشترون حبوب الفياغرا بابتلاع حبة قبل ساعة من المعاشرة الجنسية، ولكن لا ينبغي تناول أكثر من حبة واحدة في اليوم.

مشاكل الانتصاب

وتفيد إحصائيات هيئة الصحة العامة في بريطانيا بأن أغلب الرجال يفشلون أحيانا في الانتصاب أو الحفاظ عليه لمدة أطول.

وعادة ما يرجع هذا إلى عوامل مثل التعب والضغط والقلق، أو شرب كميات كبيرة من الكحول.

وتنصح الهيئة الرجال باستشارة الطبيب المعالج إذا استمر ضعف الانتصاب، لأنه قد يخفي مشاكل صحية أخرى.

وتلقت وكالة مراقبة المنتجات الصحية والطبية 47 استشارة في مسألة الفياغرا، جاءت 33 منها لصالح بيع حبوب علاج الضعف الجنسي دون استشارة الطبيب، واستشارة واحدة كان الرد فيها "غير متأكد".

وعارضت 13 استشارة بيع الفياغرا دون استشارة الطبيب، كان منها ثمانية من صيادلة. وأثار البعض مخاوف من أن بعض الزبائن قد لا يصرحون بحقيقة حالاتهم الصحية من أجل الحصول على الحبوب. وأثار آخرون مخاوف بشأن مخاطر سوء استعمال الدواء أو الإفراط فيه.

واستندت الوكالة في اتخاذ قرارها على أن فوائد الترخيص ببيع الفياغرا دون استشارة الطبيب أكثر من مخاطره المحتملة.

وتنبه دينيز نولز، خبيرة العلاج النفسي الجنسي، إلى أن تناول حبة دواء ليس حلا للمشاكل الزوجية.

وتقول إن "العديد من الناس الذين تحدثت إليهم لديهم تصور خاطئ بأن الحبوب تمنحهم قوة انتصاب وتزيد من رغبتهم الجنسية، ولكنها لا تزيد من مهارتهم، فهي ليست حبوب سحرية لحل مشاكل الزوجين".