وكالة المخابرات الأمريكية

وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي ايه" لم تؤكد صحة المزاعم التي وردت في هذه التقارير

فتحت وكالات فيدرالية أمريكية تحقيقا جنائيا فى آلاف الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس حول الوسائل التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" في التجسس.

وقال مسؤولون أمريكيون إن ثمة تنسيق بين مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) والمخابرات الأمريكية (سي آي ايه) فيما يتعلق بالتحقيق فى التسريبات.

وزعمت الوثائق أن (سي آي ايه) استخدمت برمجيات خبيثة وأدوات اختراق متطورة للدخول على الهواتف الذكية عن بعد والتحكم بها

ويحاول التحقيق التأكد من كيفية وصول الوثائق إلى موقع التسريبات ويكيليكس، وعما إذا تم تسريبه من قبل أحد الموظفين بالوكالة الاستخباراتية، بحسب مسؤول أمريكي تحدث لوسائل إعلام محلية بشرط عدم ذكر اسمه.

وقال متحدث باسم "سي آي آيه" لبي بي سي "يتعين على المواطنين الأمريكيين أن يشعروا بالقلق إزاء أي تسريب لويكيليكس يهدف إلى الإضرار بقدرة الاستخبارات على حماية الولايات المتحدة من الإرهاب وأي أخطار أخرى".

وأضاف "تلك التسريبات لا تشكل خطرا على العاملين بتلك الأجهزة فقط لكنها تهدد أيضا العمليات الاستخباراتية الأمريكية بشكل عام".

"بالغ الضرر"

شخص يستخدم هاتف آي فون

الوثائق المسربة تزعم أن وكالة المخابرات الأمريكية ابتكرت طريقة مكنتها من تسجيل محادثات مستخدمي هواتف آبل وسامسونغ

ورفض البيت الأبيض إضافة إلى (سي آي آيه) و(أف بي آي) التعليق بشأن إذا ما كانت الوثائق المسربة التي قال موقع ويكيليكس، إنها تشمل الفترة من 2013 إلى 2016 ،أصلية أم لا.

لكن مايكل هايدن، وهو أحد الرؤساء السابقين للإستخبارات الأمريكية، عبر عن قلقه بشأن تلك الوثائق المسربة.

وقال هايدن لبي بي سي: "إذا كان ما قرأته صحيحا، فهذا يعني أنه تسريب بالغ الضرر، بالتقنيات والأساليب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية، للحصول على معلومات استخباراتية خارجية من حقها الحصول عليها".

وأضاف هايدن أن هذه التسريبات تجعل الولايات المتحدة وحلفاءها أقل أمنا.

وأعلنت شركات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، عن موقفها من تقرير ويكيليكس الذي زعم أن الاستخبارات الأمريكية استخدمت منتجات تلك الشركات في عمليات تجسس.

وقالت شركة آبل، إن الثغرات التي تكلم عليها التقرير تم إصلاحها سابقا، بينما قالت سامسونغ إن أمن بيانات مستخدمي أجهزتها من أكبر أولوياتها.

وقالت شركة سامسونغ من جهتها، في بيان مقتضب: "إن حماية خصوصية مستخدمي أجهزتها الذكية، وأمن منتجاتها تعد في قمة الأولويات لشركة سامسونغ".

وكان تقرير ويكيليكس، أورد أن أجهزة التلفزيون الذكي من طراز (F8000) تعرضت للاختراق من خلال فتحة الوصلات يو. أس. بي (USB) إذ تعرضت تلك الأجهزة - حسب التقرير- للاختراق باستخدام برمجيات طورتها وكالة الاستخبارات الأمريكية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات البريطاني المحلي أم. أي 5 (MI5).

أما غوغل التي أورد التقرير أن الوكالة "تمكنت من الولوج، وتلويث، ومراقبة الهواتف المستخدمة لنظام أندرويد، قالت "بعد مراجعة الوثائق، نحن على ثقة بأن التحديثات ووسائل الحماية على كل من أجهزة الأندرويد وكروم سوف تحمي المستخدمين من تلك الثغرات التي يمكن اختراق الأجهزة من خلالها"، بحسب ما أورد موقع ريكورد.

وطالبت مؤسسة "وورلد وايد ويب" المعنية بحماية خصوصية مستخدمي الإنترنت الإدارة الأمريكية بإصدار بيان تفصيلي يوضح موقفها من تلك التسريبات.

الموقف الصيني والروسي - قسم المتابعة الإعلامية بي بي سي

جاءت تسريبات ويكيليكس كموضوع رئيسي في وسائل الإعلام الصينية التي دعت المواطنين إلى توخي الحذر أثناء استخدامهم لأجهزتهم الذكية.

ونصحت صحيفة "شينغدو كوميرشال" الصينية اليومية قراءها بتحديث هواتفهم أولا بأول وعدم ترك أجهزة التلفاز على وضع الاستعداد وعدم قراءة المستندات المهمة على هواتفهم".

وأفردت وسائل الإعلام الروسية مساحة كبيرة لموضوع التسريبات، وألمحت قناة "روسيا اليوم" إلى أن التسريبات قد تثبت أن مزاعم تدخل روسيا في نتائج الانتخابات الأمريكية ماهي إلا "خطة استخباراتبة أمريكية".

أما القناة المحلية الروسية الرئيسية فلم تتعامل مع التسريبات على أنها قد تكون محل شك بل أكدت على أن سي آي آيه قامت بتصنيع "قنبلة سيبرانية".