لندن: طور علماء اختبارًا وراثيًا جديدًا يحسب العمر الذي من المرجح ان يصاب فيه الشخص بمرض الزهايمر.&

ويتضمن الاختبار البحث عن طفرات في 26 جينًا وُجدت في عشرات الآلاف من المصابين بالخرف ويمكن ان تُستخدم لحساب "درجة الخطر" لدى كل شخص. &

وكانت الاختبارات الوراثية السابقة لمرض الزهايمر تعتمد اساسًا على البحث عن عيوب في الجين الذي يُسمى "أبوليبوبروتين" &Apolipoprotein E أو مختصره APOE لأن المعروف عن هذا الجين انه يزيد خطر الاصابة بالمرض 15 مرة. &

ولكن حتى بين الأشخاص الذين لا يحملون طفرة هذا الجين فان الذي يسجلون "درجة عالية من الخطر" وفق الاختبار الجديد يمكن ان يُصابوا قبل عشرة أعوام بالمقارنة مع الذين درجة الخطر عندهم متدنية.&

طريقة جديدة &&

وقال الدكتور اندريس دايل كبير الباحثين الذين اجروا الدراسة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا – سانتياغو، إن الاختبار "يوفر من المنظور السريري طريقة جديدة لا لتقييم خطر اصابة الشخص بمرض الزهايمر في زمن حياته فحسب، بل والتنبؤ بالعمر الذي يحدث فيه المرض ايضًا". &&

واضاف: "ان ما لا يقل أهمية عن ذلك هو ان اختبار درجة الخطر الوراثي للاصابة بمرض الزهايمر يمكن ان يعزز طرق الوقاية والاختبارات العلاجية ويكون مفيدًا في تحديد الأشخاص الذين من الأرجح ان يستجيبوا للعلاج". &&

ويعتقد الخبراء انه حين تتوفر عقاقير لعلاج المرض في نهاية المطاف يتعين ان تُعطى في وقت مبكر قبل تشخيص المرض، لأن من غير المحتمل عمليًا اصلاح التلف الذي يصيب الدماغ واستعادة الذكريات بعد ان مُحيت.&

ولذلك فان تطوير هذا الاختبار الوراثي الذي يحدد درجة خطر اصابة الشخص بالخرف من شأنه ان يساعد الأطباء على علاج الأشخاص المهددين حقًا، ويمكن تشجيعهم على تحسين انماط حياتهم للحد من احتمال الاصابة بالمرض. & &

وجرى تطوير الاختبار الذي يمكن ان يستخدم الحمض النووي من الدم أو اللعاب باستخدام معلومات وراثية عن أكثر من 70 الف مصاب بمرض الزهايمر.&

التحدي الأكبر &

وقالت الدكتورة روزا سانتشو، رئيسة قسم الأبحاث في مؤسسة ابحاث الزهايمر البريطانية، إن التمكن من تحديد الشخص المعرض الى درجة عالية من خطر الاصابة بمرض الزهايمر "يمكن ان يحدث انقلابًا في طريقة تقييمنا للعقاقير الجديدة المحتملة".&

واضافت ان هذه الدرجات التي تحدد الخطر الوراثي للاصابة تضع بيد الباحثين أدوات ثمينة ولكن يتعين تقييمها واختبارها وتهذيبها بصورة كاملة قبل ان يتسنى استخدامها لمساعدة الأطباء على تشخيص المرض أو علاجه.&

وأوضحت سانتشو ان البحث الجديد لا يعني ان الذي يسجل درجة عالية من خطر الاصابة سيُصاب قطعاً بالزهامير ولا ان تسجيل درجة منخفضة يعني انه محصن من المرض.&

وقال الدكتور جيمس بيكيت، رئيس قسم الأبحاث في جمعية الزهايمر البريطانية، إن منع ظهور اعراض الخرف هو التحدي الأكبر الذي يواجه الباحثين المختصين بدراسة مرض الزهايمر، ولكن النجاح يتطلب استخدام طرق دقيقة للتنبؤ بالشخص الذي من الأرجح ان يصاب بالمرض. &

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/science/2017/03/21/genetic-test-can-tell-age-person-likely-develop-alzheimers/
&