يواجه البدناء خطر الاصابة بعجز في القلب أو جلطة حتى إذا كانوا متعافين، دون إشارات إنذار واضحة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري ، كما توصلت دراسة جديدة. 


قال علماء إن الدراسة التي قُدمت الى المؤتمر الأوروبي حول البدانة في مدينة بورتو البرتغالية تعتبر الضربة القاضية للادعاء القائل إن من الممكن ان يكون الشخص بديناً ومتعافياً. 
وكانت دراسات عديدة اشارت الى ان الفكرة القائلة بوجود بدناء متعافين فكرة واهمة، ولكنها دراسات أصغر من الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة برمنغهام البريطانية على 3.5 ملايين شخص، نحو 61 الفاً منهم أُصيبوا بمرض القلب التاجي. 

واكتشفت الدراسة ان خطر الاصابة بمرض القلب التاجي يزيد بنسبة 50 في المئة بين البدناء الذين يبدون متعافين مقارنة مع ذوي الأوزان الطبيعية ، والجلطة الدماغية بنسبة 7 في المئة.
وقال الدكتور ريشي كالياتشيتي، رئيس فريق العلماء الذين أجروا الدراسة، إن أولوية الجهات الصحية يجب ان تكون تشجيع خفض الوزن وتيسيره بين البدناء بصرف النظر عما إذا كانوا متعافين، ولا يشكون من مشاكل في التمثيل الغذائي.

وأضاف ان ما يُسمى شعبياً البدانة المتعافية من حيث التمثيل الغذائي ليس حالة خالية من الضرر، ولعل من الأفضل ألا تُستخدم التسمية لوصف الشخص البدين بصرف النظر عن مشاكل التمثيل الغذائي لديه. 

وأكدت العالمة سوزانا براون من صندوق أبحاث السرطان العالمي أن نتائج الدراسة تؤكد الضرورة الملحة لأخذ وباء البدانة على محمل الجد. وأضافت ان زيادة الوزن أو البدانة الى جانب كونها تزيد خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تزيد خطر الاصابة بأحد عشر سرطاناً، بينها سرطان البروتستات والكبد. 

وكانت دراسة سويدية تابعت 1.3 مليون شخص فوق سن الثلاثين وجدت أن الذين كانوا ذوي لياقة بدنية في سن الثامنة عشرة تقل احتمالات وفاتهم المبكرة بنسبة 51 في المئة مقارنة مع الأقل لياقة. ولكن إذا كان الشخص بديناً فإن بدانته تلغي هذه الأفضلية التي كان يتمتع بها نتيجة لياقته البدنية في شبابه. 

أعدّت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/society/2017/may/17/obesity-health-no-such-thing-as-fat-but-fit-major-study