لندن: لاح أمل جديد لمئات الآلاف من ضحايا الجلطات التي اورثتهم إعقات جسدية بعد ان أثبت علماء ان بالامكان إعادة تدريب الجانب غير المعطوب من الدماغ لتحريك الأطراف المشلولة.

يكون التلف نتيجة الاصابة بجلطة كبيراً في بعض الأحيان لا تجدي معه علاجات إعادة التأهيل، ولكن علماء في الولايات المتحدة اخترعوا الآن جهازاً يعيد تدريب الجانب السليم من الدماغ لتولي مهمات الجانب المعطوب. 

وقال البروفيسور اريك لوتهاردت ان فريقه اظهر "ان التفاعل بين الدماغ والكومبيوتر باستخدام نصف الدماغ غير المعطوب يمكن ان يحقق درجة محسوسة من الشفاء في مرضى الجلطات المزمنة".

وعموماً يتحكم النصف الأيسر من الدماغ بالجانب الأيمن من الجسم والعكس بالعكس، ولكن البروفيسور لوتهاردت والدكتور ديفيد باندي اكتشفا ان هناك منطقة صغيرة في الدماغ على الجانب نفسه لطرف الجسم ترسل اشارة الحركة الأولى. وإذا امكن تطويع هذه الاشارة الأولى وتكبيرها فانهما يستطيعان استخدامها للتحكم بالحركة في طرف مشلول.

ويتألف الجهاز من غطاء للرأس يحوي اقطاباً كهربائية تلتقط اشارة الدماغ وترسلها الى مشبك مربوط بالذراع. ويرصد الجهاز نية مرتديه في فتح يده المشلولة أو ضمها، ويحركها حسب هذه النية.

وبمرور الوقت يتعلم الدماغ أن يربط الاشارة بحركات اليد ويقيم روابط جديدة بحيث يمكن للعملية ان تحدث من دون مشبك الذراع. 

اختار الفريق 10 مرضى مصابين بدرجة عالية من الشلل بعد ستة اشهر على تعرضهم للجلطة، وطُلب منهم استخدام الجهاز ساعتين في اليوم لمدة 12 اسبوعاً.

وفي نهاية الدراسة كانت قدرتهم على مسك الأشياء أفضل بكثير وارتفعت علامات حركة المرضى ما متوسطه 6.2 درجة على مقياس من 57 درجة. 

وقال البروفيسور لوتهاردت ان زيادة الحركة ست درجات تمثل تحسناً لا يُستهان به في نوعية الحياة. وبالنسبة للبعض فان هذا يمثل الفارق بين العجز عن ارتداء السروال بأنفسهم والقدرة على ارتدائه دون مساعدة.

 

اعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن «الديلي تلغراف». الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.telegraph.co.uk/science/2017/05/26/mind-control-device-helps-stroke-patients-retrain-brains-move/