قالت الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل إن امرأة من كل أربع نساء اجهضن حملهن في عام 2016 كانت تستخدم وسيلة موثقا بها لمنع الحمل.

وأشارت بيانات إلى أن أكثر من 14 ألف سيدة، ممن أجرين اختبارات في عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل، حملن على الرغم من استخدامهن حبوب منع الحمل أو وسائل منع حمل ممتدة المفعول.

وفي كثير من الحالات اكتشفت النساء أنهن حوامل في مرحلة متقدمة نظرا عدم توقعهن فشل وسائل منع الحمل التي استخدمن إياها.

ولا توجد وسيلة من وسائل منع الحمل فعالة بنسبة 100 في المئة على الإطلاق.

وتعتقد أن معدلات فشل وسائل منع الحمل ممتدة المفعول منخفضة للغاية (إذ تسجل نسبة الفاعلية 99 في المئة).

وتعتبر حبوب منع الحمل أكثر الوسائل شيوعا بين النساء لتوفير الوقاية اللازمة من حدوث حمل مفاجئ، غير أن الاقبال على وسائل منع الحمل ممتدة المفعول آخذ في الازدياد، وتشمل تلك الوسائل حقن منع الحمل أو وضع لولب رحمي.

وتقدر نسبة فاعلية حبوب منع الحمل بنحو 91 في المئة، في حين تصل نسبة فعالية استخدام الواقيات الذكرية إلى 82 في المئة.

وتقول عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل إن حدوث حمل مفاجئ يكون بسبب عدم وضع وسيلة منع الحمل بطريقة صحيحة أو ربما تحركها من مكانها أو سقطها.

(إقرأ أيضا بريطانيا تشهد زيادة مبيعات حبوب الإجهاض عن طريق الإنترنت)

واقيات ذكرية وحبوب منع الحمل
Getty Images
لا تعتبر الواقيات الذكرية وسيلة فعالة مثل حبوب منع الحمل أو وضع لولب رحمي

وأضاف الخبراء أن وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل أو لاصقات منع الحمل، قد تكون تخفي أعراض الحمل لأنها قد تسبب حدوث دورات شهرية طفيفة وغير منتظمة.

وقد يكون ذلك هو السبب وراء اختيار النساء اللاتي استخدمن هذه الوسائل إجهاض حملهن في مرحلة متأخرة مقارنة بسيدات أخريات.

وقالت عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل إنه في عام 2015 اختارت أكثر من خمسة في المئة من النساء اللاتي اخترن الإجهاض بعد 20 أسبوعا من الحمل كن يستخدمن وسائل منع الحمل العكسية ممتدة المفعول.

ويعتبر الحد القانوني للإجهاض 24 أسبوعا في إنجلترا وويلز واسكتلندا، أما السيدات في أيرلندا الشمالية يتمتعن حاليا بحرية الإجهاض.

وقالت آن فيوريدي، المديرة التنفيذية لعيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل :"تشير بياناتنا إلى أن النساء يعجزن عن التحكم بخصوبتهن من خلال استخدام وسائل منع الحمل وحدها، حتى لو استخدمن أكثر الوسائل فعالية".

وأضافت :"تنظيم الأسرة هو منع حمل وإجهاض".

وقالت :"الإجهاض هو تحديد نسل تحتاجه المرأة عندما تخذلها وسائلها المعتادة".

وتشير البيانات إلى أنه من بين 60 ألف امرأة أجرين عمليات إجهاض في عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل العام الماضي كان نحو 50 بالمئة يستخدمن على الأقل وسيلة واحدة من وسائل منع الحمل.

وسجل إجمالي عدد حالات الإجهاض في إنجلترا وويلز نحو 185 ألف حالة خلال السنوات الماضية.

(إقرأ أيضا إنجاز علمي "مذهل يسهم في فهم أسباب العقم والإجهاض")

وسائل منع الحمل
Getty Images
وسائل منع الحمل ممتدة المفعول أصبحت تلقى رواجا كبيرا

وتشير بيانات إلى أنه في كل عام يحدث الحمل لتسع من كل مئة امرأة استخدمن حبوب منع الحمل، و ست من كل مئة امرأة استخدمن الحقن، وامرأة واحدة من كل مئة سيدة استخدمن اللولب.

وتسمح أيرلندا الشمالية فقط بعمليات الإجهاض في حالة وجود خطورة على حياة المرأة أو تعرض صحتها البدنية أو العقلية لخطر دائم أو شديد الخطورة.

وقالت جمعية "إف بي إيه" الخيرية للصحة الجنسية إن الناس لا تستخدم وسائل منع الحمل باستمرار أو بطريقة صحيحة.

وأضافت أن بعض وسائل منع الحمل الأكثر فعالية ليست دائما متاحة كما ينبغي.

وقالت :"أظهر مسح أجراه أطباء ممارسون أن خمُس (الأطباء) لا يقدمن اللولب الرحمي، في حين قال رُبع (الأطباء) إنهم لا يقومون بعمليات وضع وسائل منع حمل".

وقال أطباء ممارسون للجمعية إن ذلك بسبب عدم توافر التدريبات المؤهلة أو عدم توفر التمويل.

وتشير توجيهات المعهد الوطني للصحة والرعاية إلى أن وسائل منع الحمل ممتدة المفعول يمكنها أن تقلل حدوث حمل غير مقصود، وأن تكون فعالة من حيث التكلفة بالنسبة للتأمين الصحي البريطاني.

(إقرأ أيضا الإجهاض قد يصيب النساء باضطراب ما بعد الصدمة)