قدمت شركة أوبر لخدمات سيارات الأجرة اعتذارا بعد اتهامها بالتمييز على أساس الجنس، بسبب رسالة ترويجية أُرسلت لعملائها في مدينة بنغالور الهندية. ودعت الحملة "الأزواج" إلى "السماح لزوجاتهم بأخذ يوم راحة بعيدا عن المطبخ" مع خصم لخدمة أوبر لتوصيل الطعام للمنازل "أوبر ايتس".

وقالت الرسالة: "الأزواج الأعزاء، للتذكرة، اليوم هو يوم تقدير الزوجة". لكن أوبر أقرت لاحقا في تعليق لها على موقع تويتر أن الرسالة لم تكن "مناسبة على الإطلاق".

وأضافت: "لقد حذفناها، ونقدم اعتذارنا". وقالت بوزوما سانت جون، كبيرة موظفي العلامة التجارية في أوبر، في تغريدة أيضا إن هذه الرسالة "غير مقبولة تماما".

وأثارت الحملة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال شخص يحمل اسم "GNUmanth" في تعليق على تويتر: "معذرة أوبر، لكن لماذا تعتقدون أن الزوجة وحدها هي التي ينبغي أن تكون داخل المطبخ!

لكن هذه الحملة لم تثر ضجة على المستوى المحلي.

اقرأ أيضا: خسروشاهي ابن لاجئ إيراني يتولى عرش أوبر

اقرأ أيضا: أوبر تقيل مهندسا متهما بسرقة "تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة" من غوغل

وقالت عائشة بيريرا، الصحفية في بي بي سي، إن "معظم الناس (اليوم) الإثنين لم يكونوا - على ما يبدو - على علم بالحملة الترويجية، أو حتى الانطباع السلبي الذي تركته حسبما تردد."

وأضافت: "لم تترك (الحملة) أي انطباع على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يأت ذكرها في الصحف الشعبية أو الجرائد الرئيسية في المدينة".

وأوضحت أن تطبيقات مثل "زوماتو" و"سويجي" هي المنافس الرئيسي لأوبر في سوق توصيل طلبات الطعام.

واعتبرت مراسلة بي بي سي أنه "إذا أرادت أوبر أن تأخذ (هذا الأمر) على محمل الجد، فإنه سيجب عليها أن تكون حريصة على تجنب الرسائل التي تُصاغ بشكل مُتسرع، مثل هذه الرسالة (في حملتها الترويجية)، أو صياغة شيء أكثر إبداعا".

التمييز على أساس الجنس في أوبر

وأجرت أوبر تحقيقا هذا العام في مزاعم تحرش جنسي داخل الشركة، وأقالت أكثر من 20 موظفا عقب مراجعة داخلية أدانتهم. وغادر مسؤولون كبار في الشركة مناصبهم، من بينهم مؤسس أوبر ورئيسها التنفيذي ترافيس كالانيك.

وبدأت الشركة التحقيق الداخلي بعد أن نشرت المهندسة السابقة في أوبر، سوزان جيه فاولر، تعليقا على مدونتها الإلكترونية توثق فيها تجاربها عن التمييز على أساس الجنس في الشركة، وهو ما أثار ردود فعل واسعة. ووصف كالانيك حينها الوقائع التي تحدثت عنها فاولر بأنها "مقيتة" وتتنافى مع قيم الشركة.