تتجنب النساء في مرحلة الشباب إجراء فحوص سرطان عنق الرحم لأنهن يشعرن بالحرج من منظر ورائحة منطقة العانة، حسبما أشارت دراسة أجرتها مؤسسة خيرية متخصصة في بريطانيا.

وأجرت مؤسسة "جو لسرطان عنق الرحم" دراسة مسحية شملت 2017 امرأة بريطانية.

وقال ثلث المشاركات في الدراسة إن الشعور بالحرج تسبب في إرجائهن إجراء فحص سرطان الرحم، الذي يمكنه تجنيب النساء سرطان الرحم بنسبة 75 بالمئة.

وأوضحت المؤسسة الخيرية أن سرطان الرحم هو الأكثر شيوعا لدى النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 35 عاما، ولكن نحو ثلثي اللاتي شملتهن الدراسة لم يكن على دراية بأنهن الأكثر العرضة للمرض.

ويتم تشخيص 220 ألف امرأة في بريطانيا بالإصابة بأمراض في الرحم. وقالت لورين بيني إنها أرجأت إجراء فحص سرطان الرحم حتى أصبحت في الثلاثين لأنها كانت "محرجة وساذجة وجاهلة عن جسد المرأة".

واستطردت موضحة أن "الكثير من الأشياء السخيفة منعتني من إجراء فحص سرطان الرحم".

وأضافت "كنت أشعر بالقلق من أن تنظر الممرضة إلى أعضائي التناسلية وتعرف عدد علاقاتي الجنسية. كنت أشعر بالقلق إزاء الملابس الداخلية والملابس التي يجب أن ارتديها".

وبينما كانت طالبة في جامعة داندي، اعتقدت بيني أنها قد يكون من بين معارفها طلابا في كلية الطب يمكنهم مساعدتها.

وقالت بيني، وهي في الثالثة والثلاثين ومن غلاسغو "لم أكن أعلم حينها ولكن الحرج الذي شعرت به إزاء إجراء الفحص كان يضر بجسدي". وأضافت "لم أدرك فداحة الموقف إلا عندما واجهت كلمات مثل خلايا معتلة ومنظار مهبلي".

وأضافت "كان الأمر مفزعا. شعرت بالغضب أكثر من الحزن أنني أرجأت الفحص كل هذه الفترة".

وخلصت الدارسة إلى أن النساء الشابات يشعرن بالحرج من إجراء الفحص خجلا من شكل جسدهن (35 بالمئة) وشكل أعضائهن التناسلية الخارجية (34 بالمئة) والقلق من رائحة أعضائهن التناسلية (38 بالمئة).

وقال ثلث عدد النساء الذين شملتهن الدراسة إنهن لن يذهبن لإجراء الفحص إلا بعد إزالة الشعر من المنطقة المعنية. وأشار نحو 15 بالمئة من النساء اللائي شملتهن الدراسة إلى أنهن سيفوتن الفحص للذهاب للتدريب الرياضي أو لإزالة الشعر.

وقال روبرت ميزيك من مؤسسة "جو لسرطان عنق الرحم" راجيا "أرجو ألا تجعلوا عدم الرضا عن شكل أجسادكن يمنعكن من إجراء فحص قد ينقذ حياتكن".

وأضاف "الممرضات متخصصات في مجالهن ويجرين ملايين من الفحصوص كل عام، ويمكنهن لعب دور كبير لضمان راحة النساء أثناء الفحص". وتوجه الدعوة كل عام في بريطانيا لخمسة ملايين امرأة لإجراء فحص سرطان الرحم، وتمنتنع واحدة من بين كل خمس نساء عن الذهاب".

وتزداد النسبة إلى واحدة من بين كل ثلاث نساء في المرحلة العمرية ما بين 25 إلى 29 عاما، وتزداد النسبة في بعض المناطق الجغرافية، مثل غلاسغو.