من الأسباب الرئيسية لتراجع القدرات الذهنية وهبوط وظائف الدماغ المعرفية عدم الاهتمام بصحة الدماغ. وعلى سبيل المثال ان عدم ممارسة عادات ذهنية صحية يتعب خلايا الدماغ العصبية ويزيد صعوبة ضخها الدم في انحاء الدماغ بسرعة كما في السابق. ولكن أدمغتنا قادرة على التطور والنمو باستمرار وهناك عدد من الخطوات التي يمكن ان نتخذها للحفاظ على قدراتنا الذهنية وتدعيمها في غياب المرض.
نستعرض أدناه اغذية وتمارين ومشروبات وعادات من شأن إدخالها في حياتنا اليومية ان يحسن صحة الدماغ على المدى البعيد. 

فطور يغذي الدماغ 
حمض اوميغا 3 دي أتش أي الموجود في سمك السالمون والبيض وبذور مثل بذور الكتان والقرع يقوي تدفق الدم الى الدماغ ويساعد في تقليل الالتهاب. وربطت دراسات هبوط مستوى الحوامض الدهنية الضرورية بزيادة خطر الاصابة بالخرف. وإذا لم يكن السمك خياراً عملياً في الصباح فان البيض والبذور بديل صالح بالاضافة مع المكملات التي تعوض عن تناول السمك في الصباح.

رياضة ذهنية
ينصح الخبراء بتشغيل الدماغ اثناء التوجه الى العمل سواء بالقطار أو الحافلة أو أي وسيلة نقل أخرى. ويمكن تنشيط الدماغ ببعض الالعاب الالكترونية أو حل كلمات متقاطعة أو الغاز مثل سودوكو. وحاول الاستغناء عن نظام الملاحة الأرضية في حالة استخدام السيارة للوصول الى العمل.

كما ان المشي 30 دقيقة في اليوم يساعد على تقوية تدفق الدم الى الدماغ وصفاء الذهن. يضاف الى ذلك ان التمارين البدنية تحسن المزاج وتساعد على النوم وتقلل الضغط النفسي والقلق. 

وجبة الغداء
الاكثار من الخضروات التي تُقضَم مثل الجزر وسيقان الكرفس والفلفل الأخضر ومن الاعشاب مثل الزعتر والبقدونس وإكليل الجبل فهي مصدر غني لمضادات التأكسد مثل لوتيولين الذي تشير دراسات الى انه يمكن ان يقلل التنكس العصبي والالتهاب.

الحركة 
الخروج للمشي لأي سبب حتى لو كان تناول كوب قهوة خارج البيت أو زيارة البنك أو الطواف في الحارة. ويُنصح باستخدام وقت الغداء لتنشيط الدورة الدموية. وبعد الظهر يمكن تناول كوب من شاي النعناع أو البابونج اللذين يحتويان لوتيولين المضاد للتأكسد في حين ان الماء يساعد على ابقاء الدماغ رطباً.

إحداث تغييرات بسيطة في العادات اليومية يمثل تمريناً صغيراً للدماغ مثل اتخاذ طريق مختلف للعودة الى البيت. وكذلك اشياء صغيرة مثل مسك فرشاة الاسنان باليد اليسر لدى تنظيف
الاسنان أو بالعكس إذا كنت أعسر. 

تسلية في المساء ولكن ليس بالجلوس أمام التلفزيون 
حاول ان تفعل شيئاً مع الأصدقاء وأفراد العائلة. فالتفاعل الاجتماعي وأداء نشاطات تحفز الذهن يشكلان رياضة للدماغ. واظهرت دراسات ان كبار السن الذي يمارسون مثل هذه النشاطات يكون خطر اصابتهم بالخرف أقل من الآخرين. ولا ضير في جعل هذه النشاطات صعبة بعض الشيء لتشغيل الدماغ بتحديات اكبر نسبياً.

ويُنصح بالابتعاد عن التلفزيون. فان دراسة اميركية اظهرت ان الجلوس اربع ساعات أو اكثر امام الشاشة يضعف القدرات الذهنية في منتصف العمر بدرجة كبيرة.

إطفاء كل شيء قبل الفراش
ينصح الخبراء بإطفاء الكومبيوتر اللوحي أو المحمول أو الهاتف الذكي قبل ساعة على الأقل من وقت الفراش. فالضوء الأزرق من هذه الأجهزة يمكن ان ينشط الدماغ في ذات الوقت الذي يحتاج الى ما يهدأه.

واكتشف باحثون ان كبار السن الذين لا يأخذون كفايتهم من النوم أو ان نومهم مضطرب يزداد في ادمغتهم تراكم صفائح بيتا اميلويد وهي بروتينات لها دور كبير في مرض الزهايمر.
من المفيد تناول كوب من الكاكاو قبل النوم لأن الكاكاو يوفر وقاية ضد فقدان الذاكرة بسبب تقدم العمر. 

في الفراش 
الى جانب نوعية النوم فان وضعيتك أثناء النوم قد تكون عاملا في الحفاظ على صحة الدماغ. ويشير خبراء الى ان بعض الأوضاع مفيدة أكثر من البعض الآخر. فحين تنام على جنبك يكون الجسم أقدر على التخلص من تراكم ما يُسمى "نفايات الدماغ" مثل بروتينات بيتا اميلويد.

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.dailymail.co.uk/health/article-5297935/How-make-brain-healthier-TODAY.html