لاقت حيلة نفذتها شابة سويدية لوقف ترحيل لاجئ أفغاني، استحسانا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت الطالبة الجامعية إيلين إرسون قد حجزت بطاقة للسفر على نفس الرحلة الجوية التي كان سيسافر اللاجئ الأفغاني فيها، وحين صعدت للطائرة رفضت الجلوس ما لم يُنزل طاقم الرحلة اللاجئ من الطائرة.

وبثت إيلين احتجاجها بالفيديو من داخل الطائرة عبر فيسبوك، وقد ظهر ركاب الطائرة وطاقمها في حالة من التوتر. وكانت ردود الفعل مؤيدة إلى حد كبير لما فعلته إيلين، على الرغم من أن بعض الناس اتهموها بأنها تهدف فقط للفت الأنظار إليها. وجرى تداول ومشاركة الفيديو على نطاق واسع وحصد ما يقرب من مليوني مشاهدة حتى الآن.

وتشرح أيلين خلال الفيديو للركاب الآخرين ومشاهديها عبر فيسبوك أنها لا تتفق مع سياسة الترحيل السويدية، التي تصنف أفغانستان كدولة آمنة وتعيد إليها طالبي اللجوء الذين رفض طلبهم. .

وتقول إن أفغانستان بلد "قد يلقى الرجل فيه حتفه على الأرجح، لذلك أنا أفعل ما بوسعي لإنقاذ حياة إنسان".

وتضيف "طالما أن هنالك شخصا يقف على متن الطائرة لا يمكن للطيار الإقلاع. وكل ما أريد هو إيقاف ترحيل اللاجئ الأفغاني، وبعد ذلك سألتزم بالقواعد المعمول بها".

وأظهر الفيديو كيف أن طاقم الطيران ومن ثم العديد من الركاب الآخرين، كانوا يحثونها على الجلوس والتوقف عن التصوير.

ومع استمرار المواجهة، تقول إن عدة أشخاص في الطائرة وقفوا، بعضهم لدعمها، وآخرون لرؤية ما يجري.

وفي نهاية المطاف، تم إخراج الفتاة واللاجئ الأفغاني البالغ من العمر 52 عاما من على متن الطائرة.

هل ستواجه الناشطة مشكلة قانونية؟

وأخرج الرجل من على متن الطائرة مصحوبا من قبل أشخاص من مصلحة السجون والمراقبة السويدية.

وقال المسؤول الإعلامي في مصلحة السجون والمراقبة، أولف موسبيرج لبي بي سي، "البت في قضايا اللجوء منوط بمكتب الهجرة، إذا اتخذوا قرارا بإبعاد شخص ما، يُسلم لشرطة الحدود الوطنية، ويمكن للشرطة بعد ذلك أن تطلب منا ترحيله".

وأضاف "ما حدث في هذه الرحلة هو أن الطيار قرر عدم السماح لموظفينا والرجل الأفغاني بإتمام الرحلة".

وتشير تقارير إعلامية إلى أنه من المرجح إعادة ترحيل اللاجئ في وقت لاحق، كما من المرجح أن تواجه الناشطة عواقب قانونية، إذ ينبغي وفقا للقانون، أن يمتثل ركاب الطائرة لأوامر الطيار.

ولا يزال ترحيل المهاجرين موضوعا مثيرا للجدل في جميع أنحاء أوروبا، خاصة بعد أن شهدت القارة في السنوات الأخيرة تدفقا كبيرا للمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط وأفغانستان.