تؤكد منظمة الصحة العالمية انهزام "كورونا" في السعودية، مع اقتراب موسم الحج، ما يعني أن الاجراءات التي تقوم بها المملكة تأخذ طريقها نحو القضاء على المرض بشكل نهائي، رغم انه لا يزال يمثل مشكلة خطيرة.


الرياض: رغم أنه لا يزال يمثل مشكلة صحية خطيرة، إلا أن الزيارة في حالات الإصابة بدأت تتراجع مع اقتراب موسم الحج، في دراسات تؤكد أن "كورونا" يستعد للرحيل.

هذا ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية حول "كورونا"، مشيرة إلى أن المرض لا يمثل حالة طوارئ عالمية، نتيجة لذلك خلصت المنظمة بالاجماع إلى أن ظروف إعلان حالة الطوارئ الدولية بسبب الخوف من المرض لم تتوفر.

جاء ذلك في بيان للجنة الطوارئ الخاصة بكورونا التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ولكن المنظمة شددت على أن الموقف بشأن كورونا ما زال يمثل قلقا ولاسيما في ضوء زيادة متوقعة في السفر للسعودية خلال الحج.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية اليوم الثلاثاء عن إصابة وافد بفيروس كورونا، وشفاء 5 ممن أصيبوا سابقًا بالفيروس، بينما لم تسجل وفيات، خلال الـ 24 ساعة الماضية. واعتبرت وزارة الصحة كافة الممارسين الصحيين في القطاعات الحكومية والخاصة المتعاملين مع حالات مصابة بفايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" ضمن حالات الاشتباه للإصابة بالمرض، وذلك لمدة 14 يوما منذ مباشرة الحالة.

وقالت الوزارة في بيان للممارسين الصحيين: إن كل شخص "بما في ذلك العاملين في قطاع الخدمات الطبية" تعرض بوقاية أو بدون وقاية لحالات إصابة محتملة أو مؤكدة بفيروس كورونا، ولديه علامات التهاب في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي خلال أسبوعين من تعرضه للحالة المصابة يعتبر ضمن الحالات المشتبه بها، والأشخاص الواجب فحصهم للتحقق من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وأبانت الصحة أن المقصود بالتعرض مع الوقاية هو مخالطة حالة مصابة أو محتملة بفيروس الميرس كورونا لمسافة أقل من متر ونصف مع ارتداء كافة الأدوات الوقائية الشخصية (الكمامة والقفازات والمريول وعند الحاجة أيضا النظارات الواقية للعينين أو الكمامة عالية الفلترة N95).

وأضافت الوزارة: إن التعرض بدون وقاية يقصد به مخالطة حالة مصابة أو محتملة بفيروس الميرس كورونا لمسافة أقل من متر ونصف بدون ارتداء كافة الأدوات الوقائية الشخصية المذكورة آنفا (الكمامة والقفازات والمريول وعند الحاجة النظارات الواقية للعينين أو الكمامة عالية الفلترة N95).

ونصحت الوزارة من يتعاملون مع المرضى عن قرب بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية بعدة نصائح، أهمها إذا كان يتواصل عن قرب مع شخص مريض يشتبه في إصابته بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فإنه يجب عليه مراقبة وضعه الصحي لمدة 14 يوماً ابتداء من آخر يوم تواصل فيه مع المريض وينتبه للأعراض التالية: ارتفاع درجة الحرارة (38 درجة أو أكثر) فيتم قياس درجة حرارة الجسم مرتين يوميا، والسعال، وضيق التنفس، ويجب مراقبة بعض الأعراض المبكرة الأخرى مثل الرعشة وآلام الجسم والتهاب الحلق والصداع والإسهال والغثيان/القيء والرشح.

وخلال أقل من شهر انخفضت الحالات المسجلة في السعودية للإصابة بعدوى فيروس كورونا إلى النصف تقريباً، بعد أن بلغت الحالات المصابة بحسب إحصاءات وزارة الصحة إلى 89 حالة خلال الأسبوعين الأخيرين، وهو رقم يشير إلى انخفاض كبير في عدد الحالات الجديدة المصابة بالمرض.

وكانت وزارة الصحة قد سجلت إصابة 176 حالة بفيروس كورونا خلال الأسبوعين الأولين من الشهر الأخير قبل أن تنخفض الحالات المسجلة إلى النصف تقريباً بعد أسبوعين انحصرت فيها الإصابة بالمرض بين مدن الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف.

وبحسب الإحصائيات المنشورة على موقع وزارة الصحة، فإن عدد الحالات المصابة بالفيروس منذ أن اكتشف للمرة الأولى في سبتمبر 2012 بلغ 554 حالة، من بينهم 178 حالة وفاة كان العدد الأكبر منها قد حدث خلال الشهرين الماضين اللذين سجلا أعدادا أكبر من الإصابة يفوق ما تم تسجيله منذ بداية اكتشاف المرض.