رافقت شخصيات جمهورية الرئيس الأميركي في زيارته البروتوكولية السياسية إلى الرياض، لأن العلاقة الأميركية السعودية استراتيجية، مهما ساورها من شكوك.

الرياض: قال&عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين إن السعودية تبدو "كحصن أمان منيع" امام مساعي إيران لبسط نفوذها في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين.
وأوضح ماكين الذي يرافق الرئيس باراك أوباما في زيارته إلى الرياض أنه كان من الضروري ان يشارك في الوفد الزائر "نظرا الى اهمية السعودية والعلاقات معها".
ويرافق اوباما وفد رفيع من الحكومة والحزبين الجمهوري والديموقراطي اضافة الى زوجته ميشيل.
&
ويضم الوفد وزير الخارجية جون كيري وجون ماكين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جون برينن وقائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال لويد اوستن.
ويتألف الوفد الاميركي من 29 شخصا بينهم مسؤولون من عهد الرئيسين السابقين جورج بوش وجورج دبليو بوش مثل وزيري الخارجية السابقين جيمس بايكر وكوندوليزا رايس.
&
ويقول مراقبون إن حضور هذا العدد من الجمهوريين، إلى جانب الرئيس الأميركي الديمقراطي، دليل واضح على أن العلاقات السعودية الأميركية علاقات استراتيجية، لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها، مهما سادها من ارتباك وفتور، خصوصًا أن السعودية شريك وازن في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، وفي الامساك بيد الاقتصاد العالمي نحو بر الأمان، لما تملكه المملكة من تأثير في السوق النفطية اليوم، مع تراجع اسعار النفط.
&
وقال بايكر الذي شغل منصب وزير خارجية بلاده خلال حرب الخليج الاولى ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين "اعتقد انه من المهم ان نظهر للسعوديين الاهمية التي نوليها لهم".
واضاف "انها مرحلة حساسة بشكل استثنائي في الشرق الاوسط ويبدو كأن كل شيء ينهار، وفي نفس الوقت تصبح المملكة واحة استقرار".
&
من جهته قال انور عشقي رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية في جدة لوكالة فرانس برس "هناك ملفات لا بد ان يكون هناك تفاهم حولها بين الملك سلمان واوباما، لان المملكة تتفق مع واشنطن على كثير من الاهداف، لكن الاختلاف واضح حول عدد كبير من المسائل".
&
وبحسب عشقي، فان السعودية تختلف مع واشنطن في الاستراتيجيات حول ملفات متنوعة وتتطلع الى مزيد من الالتزام من جانبها في الملفات: السوري واليمني والليبي والعراقي اضافة الى ضرورة الا تكون مقاربة الملف النووي مرتكزة فقط على الملف النووي بل ايضا على ما تعتبره الرياض تدخلا ايرانيا في المنطقة.
&
وصرح نائب مستشار الامن القومي للبيت الابيض بن رودس للصحافيين ان زيارة اوباما "تشكل فرصة للتشاور في بعض المسائل التي نعمل عليها مع السعوديين" مشيرا بشكل خاص الى الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية واليمن والمفاوضات النووية مع ايران والعلاقات السعودية الاميركية عموما.
واضاف "اعتقد انه من الواضح جدا بالنسبة لنا ان الملك سلمان قد اعطى اشارات واضحة عن الاستمرارية" مشيرا بالتحديد الى "الاستمرارية في المصالح السعودية وفي العلاقات السعودية الاميركية".
&
وخلص الى القول "نحن نعتقد ان السياسة السعودية ستظل مطابقة لما كانت عليه في عهد الملك عبدالله".
&