تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند برد "قاس" على موجة هجمات نفذها مسلحون وانتحاريون وأودت بحياة 129 شخصا في انحاء باريس واصفا الهجمات التي أعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عنها بانها عمل من أعمال الحرب ضد فرنسا.

وقال الرئيس الفرنسي يوم السبت، إن "إرهابيي الدولة الإسلامية أعلنوا الحرب ضد فرنسا...وقد نظموها وخططوا لها من خارج فرنسا بمساعدة أشخاص في الداخل".

وتعهد هولاند "بضربهم في فرنسا وأوروبا وسوريا والعراق" حتى "الانتصار عليهم."، كما أعلن الرئيس الفرنسي الحداد في فرنسا لمدة ثلاثة أيام.

ورفع هولاند درجة التأهب الأمني إلى أعلى درجاته، وأعلن حالة الطوارئ وتعهد بشن حرب "لا هوادة فيها" على الإرهابيين.

وهذه رابع مرة تفرض فيها حالة الطوارئ منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت آخر مرة تفرض فيها حالة الطوارئ في عام 2005 عندما شهدت ضواحي العاصمة باريس أعمال شغب.

حالة حرب

ومن جهته، قال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس: "نحن في حالة حرب ولأننا في حالة حرب، نتخذ إجراءات استثنائية."

وفي تصريحات عبر قناة (تي إف 1) التليفزيونية، تعهد بـ "تدمير" الأشخاص الذين يقفون وراء الهجمات في باريس. وقال "سوف نضرب هذا العدو لندمره. في فرنسا وأوروبا، سوف نتعقب فاعلي هذا العمل وأيضا في سوريا والعراق، وسوف ننتصر في هذه الحرب".

ارهاب متعدد الجنسيات

وإلى ذلك، قال مدعون إن الهجوم المنسق على مطاعم وقاعة مسرح واستاد وطني يبدو من عمل فريق متعدد الجنسيات على صلة بالشرق الأوسط وبلجيكا فضلا عن أشخاص ولدوا في فرنسا.

وقال المدعي العام فانسوا مولن إن الهجمات التي تعرضت لها باريس نفذتها ثلاث مجموعات، وأسفرت عن مقتل 129 واصابة 350.

وقال مولن للصحفيين "عرفنا من أين جاءوا وما هي مصادر تمويلهم."

وأضاف المدعي العام أن عدد المهاجمين كان 7 وليس 8 كما تردد من قبل، وأنهم كانوا يحملون الكثير من الأسلحة والأحزمة المتفجرة.

وقال مولن إن المهاجمين السبعة قُتلوا وإنه عُثر على جواز سفر سوري قرب جثة أحدهم. وأضاف مولن أن المهاجمين كونوا 3 مجموعات وقاموا بتوجيه 7 ضربات متلاحقة سريعة.

وشملت الهجمات حانات، ومطاعم، وقاعة حفلات، وملعب شهير لكرة القدم.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن في بيان نشره في الانترنت تبني هجمات باريس، قائلا إن "هذه الغزوة هي أول الغيث".