حمل العام 2015 الكثير من الأحداث الجيدة والمأساوية، وفيما خسر سياسيون شعبيتهم ومكانتهم، حقق آخرون جملة من النتائج الجيدة، كما هو الحال مع هيلاري كلينتون.

رأى كاتب مخضرم في مقال نشره في بوستون غلوب أن الشخصية الوحيدة التي خرجت منتصرة من عام 2015 على صعيد المشهد السياسي الاميركي، هي هيلاري كلينتون.&

شهدت هذه السنة صعود نجم دونالد ترامب الجمهوري ثم بروز بيرني ساندرز الديمقراطي المفاجئ، ولكن الفائز في هذه السنة هي هيلاري كلينتون، حسب رأي الكاتب السياسي ميخائيل كوهين.&
&
ولكن سمعة هيلاري كلينتون التي تسعى الى الحصول على ترشيح الديمقراطيين لسباق الرئاسة في العام المقبل 2016، تأثرت بعدد من القضايا منها رسائلها الالكترونية الخاصة واتهامها باستخدام حسابها الخاص في وزارة الخارجية لاغراض شخصية. هناك ايضا قضية بنغازي، ومقتل السفير الاميركي في هجوم هناك اثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية ثم، وحسب قول الكاتب، تراجع حماسها هي نفسها ازاء ترشيح نفسها وخوض المعركة الرئاسية.&
&
غير ان كل هذه المشاكل تبددت، حسب قول ميخائيل كوهين الذي رأى أن فضيحة الايميلات انتهت تقريبًا، فيما انتهت مشكلة بنغازي مع ظهور كلينتون في جلسة استماع امام لجنة الكونغرس، حيث بدت مشرقة امام الجميع.
&
كلينتون وساندرز &
&
وبينما&لا تزال المنافسة قوية ومهمة مع بيرني ساندرز، تمكنت كلينتون من اثبات نفسها في ثلاث مناظرات ديمقراطية بكونها الأفضل والأكثر سيطرة على نفسها وعلى مجريات الأوضاع، كما تبدو افضل شخصية سياسية في الدورة الانتخابية الحالية. &
&
ويرى الكاتب أن اختيار الحزب الديمقراطي سيقع على كلينتون في نهاية الأمر، ولاحظ ان وجود منافسها ساندرز ساهم في تحسين صورتها اكثر من الاضرار بها، لان هذه المنافسة دفعتها إلى أن تكون اكثر حدة واكثر وضوحًا في كل ما تقول.&
&
غير أن هناك سببًا رئيسيًا آخر يجعل من كلينتون المنتصرة في عام 2015، وهو الساعي الى الترشح لسباق الرئاسة عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، علمًا أن الجمهوريين يسيرون حاليًا في اتجاه اختيار مرشح رئاسي آخر غير ترامب كما يبدو، مما يزيد من فرص كلينتون للفوز في النهاية.&
&
ترامب سيخسر&
&
ومع ذلك لو اختار الجمهوريون دونالد ترامب أو تيد كروز، فمن المؤكد أن فرصة كلينتون اكبر، والسبب ان ترامب سيخلق نفورًا لدى الناخبين من الأقليات ومن النساء، وسيتخلى عنه الناخبون في الولايات التي تصوت عادة للديمقراطيين.&
&
أما بالنسبة لكروز، ففرصه افضل من ترامب، ولكنه يفتقد الى قاعدة شعبية واسعة في مختلف الولايات، ومن هنا لن يتمكن من جذب المتذبذبين وسيواجه مشاكل أيضًا مع الاقليات ومع النساء.&
&
وفي النتيجة، سواء أكان ترامب أو كروز هو مرشح الرئاسة فالكفة ستكون لصالح كلينتون.&
&
ورأى الكاتب ان النجاح في السياسة يحتاج إلى أن يكون المرء محظوظًا اكثر مما ان يكون جيدًا. ولكن كلينتون وحسب قول الكاتب، تمتلك الناصيتين. &