أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم عن قصف طائراتها اجتماعًا لقادة تنظيم "داعش" في غرب البلاد وقتل العشرات منهم، بينما دمّر التنظيم المتحف التاريخي لمدينة الموصل الشمالية التي يحتلها منذ تسعة أشهر، في وقت بحث رئيسا الوزراء العراقي والأسترالي تعزيز التعاون العسكري لمواجهة الإرهاب.


لندن: قالت وزارة الدفاع العراقية الخميس انه استناداً إلى حصولها على معلومات استخباراتية دقيقة فقد تمكنت طائرات القوة الجوية التابعة لها عند منتصف الليلة الماضية من "توجيه ضربة ناجحة لأحد أوكار عصابات داعش الإرهابية كان يعقد فيه اجتماع لكبار قادة التنظيم في مدينة القائم المحمودية حيث تمت إصابة الهدف، وقتل العشرات من هؤلاء القادة". والقائم أو حصيبة مدينة تقع غرب العراق على بعد 480 كيلومترا شمال غرب بغداد على ضفاف نهر الفرات ضمن محافظة الأنبار ومحاذية للحدود العراقية السورية.
&
واضافت "الدفاع" في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه انه استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة أخرى فقد تمكنت قوة من الاستخبارات العسكرية من قتل 14 مقاتلا لتنظيم "داعش" وجرح العشرات منهم بعد أن وجهت لهم ضربة صاروخية دقيقة بالراجمات استهدفت اوكاراً كانوا يستخدمونها مواقع دفاعية لهم في منطقتي الكرمة والفلوجة في محافظة الانبار الغربية. وأكدت ان الضربة أسفرت عن تحطيم عجلتين تحملان رشاشات أحادية وتدمير المواقع الدفاعية التي كان مقاتلو التنظيم يتخندقون فيها .
&
وعلى الصعيد نفسه، بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم مع رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت زيادة المدربين الأستراليين في العراق لتدريب القوات العراقية. وجرى خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه العبادي من ابوت بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع السياسية والامنية التي يشهدها العراق والمنطقة والجهود المبذولة لمحاربة تنظيم "داعش". كما تمت مناقشة زيادة المدربين الأستراليين لتدريب القوات العراقية مع التشديد على ضرورة الحفاظ على السيادة العراقية .
&
واكد العبادي تصميم العراق على إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" وطرده من جميع مدن العراق، مشيرا إلى الانتصارات التي حققتها القوات العراقية، والسير بهذا الاتجاه ولإمساك زمام الأمور بعد تحرير هذه المناطق كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الإعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".&
من جانبه أكد رئيس الوزراء الأسترالي دعمه للخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقية في استيعاب جميع المكونات، مشيرا إلى ان استراليا تدعم العراق في حربه ضد تنظيم "داعش" وتؤيد الخطوات الاصلاحية التي تقوم بها الحكومة. &
&
داعش يدمر متحف الموصل التاريخي
وصف العراق قيام تنظيم "داعش" بتدمير المتحف التاريخي في مدينة الموصل الشمالية التي يسيطر عليها بأنه عمل ظلامي لعصابات ارهابية لا تأبه للحضارة والتاريخ.&
ودان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الخميس "ما قامت به عصابات داعش الإرهابية بتفجير المتحف التاريخي في مدينة الموصل ونهب وتخريب ما فيه من آثار ومخطوطات تاريخية".
وأوضح "ان هذه المجاميع الظلامية تثبت في كل يوم انها عدو للعراق بماضيه وحاضره ومستقبله"، &مضيفا أن تاريخ هذه المدينة الناصع والذي يمثل تاريخ الحضارة البشرية لا يمكن لمثل هذه الثلة الضالة ان تمحوه او ان تمحو تاريخ اهل هذه المدينة الذين باتوا بانتظار نداء الوطن ليطهروا مدينتهم من كل غريب دخلها" .. كما قال في تصريح صحافي تلقت "أيلاف" نصه.
وشدد الجبوري على ان "هذه الاعمال الاجرامية التي أقدم عليها داعش جعلت من العراقيين بكل دياناتهم وطوائفه وقومياتهم أكثر توحدا وعزما على انهاء وجود كل اشكال الإرهاب في بلدهم العراق".
&
واليوم بث تنظيم داعش تسجيلاً مصوراً يظهر فيه قيام عناصره بتحطيم قطع ومجسمات أثرية، يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد في متحف نينوى بمدينة الموصل والذي يعد من أهم المتاحف في العالم. وظهر متحدث للتنظيم يقف أمام مجسم أثري كبير، فيما يفترض أنه متحف نينوى الأثري وأشار بيده إلى المجسم قائلاً "إن هذه أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تُعبد من دون الله".
&
وأضاف أن "ما يسمى بالآشوريين والأكّاديين (وهما حضارتان قديمتان في منطقة بلاد ما بين النهرين ما بين الألف الأول والثاني قبل الميلاد) وغيرهم كانوا يتخذون آلهة للمطر وآلهة للزرع وأخرى للحرب يشركون بها بالله ويتقربون إليها بشتى أنواع القرابين".
ثم ظهر عناصر من التنظيم يقومون بدفع ورمي مجسمات أثرية عديدة وتحطيم أخرى بالمطارق وبالمناشير وأجهزة الحفر الكهربائية لتصبح قطعاً صغيرة. وظهر في التسجيل لوحات تعريفية شارحة بالقطع والمجسمات الأثرية التي تم تحطيمها تظهر أن بعضها يعود للقرن الثامن قبل الميلاد.
ويعتبر علماء ومتخصصون بالآثار متحف نينوى في مدينة الموصل العراقية من أهم متاحف العالم حيث يحوي آلاف القطع الأثرية.
كما دمر تنظيم "داعش" اليوم أيضا أجزاء كبيرة من بوابة نركال التاريخية شرق الموصل وآثارًا وصروحًا تاريخية في ناحية النمرود جنوب المدينة.
وقال مصدر أمني ان عناصر "داعش" أقدموا اليوم على تهديم أجزاء كبيرة من بوابة نركال التاريخية في الساحل الايسر لنهر دجلة شرق الموصل كما أقدموا على هدم آثار وصروح تاريخية في ناحية النمرود جنوب الموصل، وأضاف أن "التنظيم فخخ ما تبقى من بوابة نركال تمهيداً لتفجيرها".
&
&
فيديو قصف الطائرات العراقية لاجتماع قادة داعش :

&

فيديو تدمير داعش لمتحف الموصل:

&

&