ترتسم أربعة سيناريوهات بريطانية اليوم، مع توجه 48 مليون ناخب بريطاني لانتخاب نوابهم، وتحديد شكل حكومتهم العتيدة.

ساره الشمالي من دبي: عندما يأتي مساء اليوم، وتعلن عملية فرز الأصوات الرابح والخاسر في اليوم البريطاني الطويل، ويقرر 48 مليون ناخب بريطاني في صناديق الاقتراع نوابهم وشكل حكومتهم الجديدة، تكون بريطانيا واقفةً على مفترقٍ لأربعة طرق.

الطريق الأول، أن تتمخض الانتخابات عن حكومة غالبية، وهذا الاحتمال على بساطته مستبعد حتى الساعة، إلا إذا جرى ما ليس في الحسبان، وتغيّر مزاج البريطانيين في الربع ساعة الأخير، وقدموا لأحد الحزبين رئاسة الحكومة من دون تسويات أو إئتلافات، بتمكينه من الحصول على 326 مقعداً على الأقل من أصل 650 في مجلس العموم. تاريخيًا، تشكلت بهذه الطريقة 16 حكومة بريطانية من أصل 18 منذ الحرب العالمية الثانية، مع استثنائي العامين 1974 و2010.

الطريق الثاني، أن ينتهي اليوم بحكومة تحالف، في حال عدم فوز أي من الحزبين الكبيرين، المحافظين والعمال، بالغالبية المطلقة. حينها، يمكن للرابح منهما أن يحاول تشكيل حكومة تحالف مع شريك أو أكثر. وأدى سيناريو مشابه في انتخابات 2010 إلى تشكيل حكومة محافظين وليبراليين ديمقراطيين، تعايشت بصعوبة. إلا أن هذين الحزبين قد يعودا معًا في ائتلاف جديد ليحكما 5 سنين أخرى.

الطريق الثالث، أن ترتسم في نهاية النهار ملامح حكومة أقلية مع أقل من 326 مقعدًا في مجلس العموم، مع ما ينطوي ذلك على مجازفات، إذ ستصبح بريطانيا هشةً جدًا، وهي رهن اتفاقات مع أحزاب صغيرة، لا يمكن ضمان دعمها خلال عمليات تصويت كبيرة، مثل المصادقة على الموازنة مثلًا.

الطريق الرابع، أن يتمسك أي من الحزبين بمقولة "أما الأقوى في البرلمان"، وبالتالي ينتظر الجميع كلمة الملكة بعد أسابيع أمام البرلمان، بمناسبة التصويت على برنامج الحكومة. حينها، يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ويعرف من يستطيع الصمود خمس سنوات، وإلا يمكن الدعوة سريعًا إلى إنتخابات جديدة على أمل الخروج بغالبية.
&