وصل جثمان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق الذي وافته المنية الخميس إلى جدة قادما من لوس أنجلوس، حيث سيوارى الثرى بعد ان يصلى عليه في الحرم المكي، وذلك بعد صلاة عشاء اليوم السبت.


الرياض:&وصل جثمان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق الذي وافته المنية الخميس إلى جدة قادما من لوس أنجلوس.& ونعى عدد من القادة والمسؤولين العرب والأجانب الأمير سعود الفيصل، حيث عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تعازيه بوفاة الأمير سعود الفيصل مشيدا بإنجازاته على‭ ‬مدى 40 عاما قضاها في المنصب.

وقال أوباما "كوزير الخارجية الذي بقي في منصبه أطول فترة على المستوى العالمي شهد الأمير سعود بعض الفترات الأصعب في المنطقة. وعمل في كل مرحلة على دعم أهداف السلام سواء بالتفاوض لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان أو المساعدة في إطلاق مبادرة السلام العربية".

على الصعيد العربي، أرسل العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تعزية، الجمعة، لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.& وقال: "شخصية يندر وجودها في العمل الدبلوماسي، تجمع بين العلم والذكاء والكفاءة والعقل والإخلاص والأدب".

كما تقدم بالعزاء رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ووزير خارجيته الشيخ عبد الله بن زايد. ووصف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الفيصل بالرجل واسع الخبرة، قائلا إن الراحل خدم بلاده بنظرة ثاقبة، وبعث بتعازيه إلى خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي وعائلة الأمير الراحل.

فيما أشاد وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح بمناقب الفقيد، مؤكدا أنه كان ملهما في مواجهة الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية. وبدورها، أعربت السفارة الألمانية في الرياض عن تعازيها، ووصفت الأمير سعود الفيصل بـ"رجل الدولة الذي يحظى بالتقدير".

وقد نعى الأزهر الشريف، الأمير سعود الفيصل، مؤكدا في بيان أن التاريخ سيسطر بحروف من نور مواقفه التاريخية حيال قضايا أمتيه العربية والإسلامية.

وأشار الديوان الملكي إلى أنه سيُصلّى على الأمير سعود الفيصل في المسجد الحرام بمكة المكرمة، بعد صلاة العِشاء السبت. وقال بيان الديوان الملكي السعودي إن الشعبَ السعودي والأمةَ العربية والإسلامية والعالم عرفت الفقيد على مدى خمسة عقود قضاها في خدمة دينه ووطنه وأمته بكلِ تفان وإخلاص، مضحياً في سبيل ذلك بصحته، فكان رمزاً للأمانة والعمل الدؤوب.

وتوفي الفيصل بعد شهرين من تركه منصب وزير الخارجية الذي شغله أربعين عاما منذ عام 1975، ليصبح أقدم وزير للخارجية في العالم، عاصر أربعة ملوك سعوديين، إلى أن حل محله عادل الجبير الذي كان سفيرا للرياض في واشنطن.

وعزّى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السعوديين في فقيدهم الأمير سعود الفيصل، وقال رئيس الائتلاف في بيان "إنني وباسم الشعب السوري، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أتقدم بخالص التعازي والمواساة لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولجميع أبناء الأسرة المالكة الكريمة، وسائر أبناء الشعب السعودي الشقيق".

ونعى نبيل العربي، الأمين العام للجامة العربية بدوره، في كلمة اختص بها قناة "العربية"، سعود الفيصل وزير الخارجية السابق، وأوضح نبيل العربي خلال كلمته أن الفقيد قاد الدبلوماسية على مدار أربعة عقود بكفاءة واقتدار وإيمان وصلابة. وأعرب عن مدى سعادته بمعرفة الأمير سعود الفيصل منذ أكثر من ثلاثين عاما، حيث كان مثلا للدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية، وله مواقف مشهود لها أنها كانت دائما في الوقت المناسب.

وفي سياق متصل، أعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية عن بالغ حزنه وأساه لوفاة الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، فقدوا رجلاً عظيماً وهب كل حياته وأفنى عمره كله في خدمة وطنه وأمته، وسخر كل جهده لتقوية الصف العربي والإسلامي، وسعى بكل ما أوتي من حكمة للحفاظ على وحدة الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة.

وقال "إن مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا والتي آلمها هذا المصاب الجلل لتستذكر بكل التقدير وبالغ الاعتزاز الشديد مواقف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، طيب الله ثراه، المشرفة تجاهها في كل الظروف والأحوال ووقفات سموه التاريخية الشجاعة والحاسمة التي لن تنسى أبدا وستظل باقية أبد الدهر في وجدان كل بحريني لمواقفه الخالدة والداعمة لأمن واستقرار البحرين وتنميتها وازدهارها وفي جميع المحافل الإقليمية والدولية".