في أول رد من معسكر الرئيس الأميركي باراك أوباما على رسالة الأمير بندر بن سلطان، التي خلفت أصداء متفاوتة، وصف مستشار اوباما&ما جاء بالرسالة بالمثير جدًا.&


خاص بإيلاف: وصف أحد كبار المستشارين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ما جاء في رسالة الأمير بندر بن سلطان التي خص بها إيلاف حول الاتفاق النووي مع إيران بـ"المثير جداً".

وتساءل المستشار الأميركي قائلاً إن "ما يشوب نصيحة بندر أنها لا توضح لماذا يرى الأمير أن الاتفاقية النووية مع إيران ليست جيدة".

وأضاف في تعقيب خاص لـ إيلاف: "لا أتفق مع الرأي القائل إن أوباما يتحمل وزر ما يجري في العراق وسوريا واليمن، بل على العكس من ذلك، فثمة لاعبون آخرون ساهموا في تعقيد الأوضاع هناك".

ويعد ذلك أول رد من معسكر أوباما على الرسالة البندرية.

وخلص المستشار إلى القول: "بندر قادم من زمن آخر ومن عالم آخر، ولا شك في أنه متعاطف مع حزب سياسي آخر في الولايات المتحدة ... أعني ذاك الحزب الذي يبدأ اسمه بحرف الـ "جيم" (في إشارة منه إلى الحزب الجمهوري)”.

يشار الى أن الأمير بندر عمل سنوات طويلة سفيراً لبلاده لدى الإدارة الأميركية. وقد خلفت رسالته التي خص بها إيلاف وحملت عنوان "طبق الأصل ثانية" ردات فعل عالمية واسعة، حيث اجتذبت انتباه صنّاع القرار، في شتى عواصم العالم، وخصوصاً منها واشنطن، لا سيما بعد أن أعادت معظم الصحف الأميركية والبريطانية والعربية الكبرى نشرها بلغاتها، في حين حظيت باهتمام واسع من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

ويستند الأمير بندر، في إطلاق حكمه&على الاتفاق النووي الذي وقعته مع إيران القوى الغربية الست بقيادة الولايات المتحدة، إلى خبرة حصلها طيلة 23 عاماً في تعامله مع الرؤساء الأميركيين. وهو ينتهي في رسالته إلى القول: "ثقوا بي حين أقول إن سياسات الرئيس أوباما بشأن الشرق الأوسط عموماً وسوريا والعراق واليمن بصفة خاصة فتحت عيوننا على شيء لم نكن نتوقعه". وقد استعاد الأمير قولاً مأثوراً لثعلب السياسة هنري كيسنجر، أشهر وزير خارجية أميركي: "على أعداء أميركا أن يخشوا أميركا، لكن على أصدقائها أن يخشوها أكثر".