ابدى رؤساء ومدراء شركات عالمية تشاؤما بآفاق نمو الاقتصاد العالمي أكثر من تشاؤمهم في مثل هذا الوقت من العام الفائت، كما أظهر استطلاع جديد.&وقال 27 في المئة فقط في الاستطلاع الذي اجرته شركة بي دبليو سي للاستشارات المالية والادارية انهم مقتنعون بتحسن آفاق النمو الاقتصادي مقابل 37 في المئة اعربوا عن تشاؤمهم.

إعداد عبدالإله& مجيد: ابدى رؤساء ومدراء شركات عالمية تشاؤما بآفاق نمو الاقتصاد العالمي أكثر من تشاؤمهم في مثل هذا الوقت من العام الفائت ، كما أظهر استطلاع جديد.&وقال 27 في المئة فقط في الاستطلاع الذي اجرته شركة بي دبليو سي للاستشارات المالية والادارية انهم مقتنعون بتحسن آفاق النمو الاقتصادي مقابل 37 في المئة أعربوا عن تشاؤمهم.

ويشعر قادة الأعمال بقلق متزايد من المخاطر الجيوسياسية فضلا عن تراجع نمو الاقتصاد الصيني وهبوط اسعار النفط. وتؤكد نتائج الاستطلاع ما جاء في تقرير صندوق النقد الدولي الذي توقع تراجع نمو الاقتصاد العالمي.

وقال صندوق النقد الدولي في تقريره الجديد انه يتوقع نمو النشاط الاقتصادي بنسبة 3.4 في المئة فقط هذا العام من 3.6 في المئة بحسب توقعات تقريره في اكتوبر الماضي.&وشمل استطلاع شركة بي دبليو سي الذي نُشرت نتائجه قبل انطلاق اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري في جبال الألب ، أكثر من 1400 رئيس ومدير شركة من 83 بلدا.&ونقلت بي بي سي عن دنيس نالي رئيس مجلس ادارة بي دبليو سي قوله "ان ما لا شك فيه ان ثقة قادة الأعمال بآفاق نمو الاقتصاد العالمي ونمو شركاتهم تلقت ضربة".

واضاف نالي ان التهديدات التي تواجه الشركات بصرف النظر عن حجمها تصبح أشد تعقيدا وهي تهديدات عابرة للحدود الجيوسياسية والضوابط والأمن الالكتروني والتطورات المجتمعية والبشر والسمعة ، على حد تعبيره. وشهدت الأسابيع الأخيرة تراجع الأسواق المالية في انحاء العالم لأسباب منها الأضرار الاقتصادية التي قد يسببها هبوط اسعار النفط.وقدرت شركة وود ماكنزي للاستشارات الطاقية مؤخرا ان شركات الطاقة ارجأت نحو 400 مليار دولار من الانفاق على مشاريع نفطية وغازية جديدة منذ بدأ انهيار اسعار النفط قبل 18 شهرا.&&

ومن أسباب القلق الأخرى تأثير هبوط عائدات النفط على العديد من الأسواق الناشئة.& وبعد البيانات الجديدة التي نُشرت مؤكدة استمرار نمو الاقتصاد الصيني في التراجع اشتدت المخاوف من تعثر احدى القوى الأساسية المحركة لعجلة نمو الاقتصاد العالمي.
&
وكان مدراء الشركات الاميركية الأقل تفاؤلا بآفاق النمو في حين كانت احتمالات التفاؤل اكبر بين مدراء الشركات الهندية. وعُزي ذلك الى الأجواء الايجابية المرتبطة بتوجهات رئيس الوزراء الهندي الجديد نارندرا مودي.&

ومن الاسباب الأخرى لتشاؤم قادة الأعمال انعدام الثقة بهذا القطاع ، الذي سيكون موضع نقاش واسع في دافوس حيث اشار الى انعدام الثقة هذا بوصفه احد اسباب القلق أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع بالمقارنة مع 37 في المئة قبل ثلاث سنوات.&&

وقال نالي رئيس مجلس ادارة شركة بي دبليو سي "ان اعادة بناء الشركات القائمة على الربح وحده الى شركات يلتقي فيها الربح والهدف لن تحدث بسرعة أو سهولة ولكنه تحول بدأ بالفعل وعلى قطاع الأعمال ان يواكبه".&