تعرّض أكبر مستشفى في الأحياء الشرقية في مدينة حلب السبت للقصف ببرميلين متفجرين على الأقل، للمرة الثانية خلال أربعة أيام، وفق ما ذكرت منظمة طبية غير حكومية تقدم الدعم إليه.

حلب: قال ادهم سحلول من الجمعية الطبية السورية الاميركية، ومقرها الولايات المتحدة، لوكالة فرانس برس، "تعرّض مستشفى +إم10+ للقصف ببرميلين متفجرين، كما افادت تقارير عن سقوط قنبلة انشطارية".&

وتعرّض المستشفى نفسه ومستشفى آخر تديره المنظمة، ويعدان المرفقين الطبيين الأكبر في احياء حلب الشرقية، لضربات جوية الاربعاء، ادت الى خروجهما عن الخدمة موقتًا.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امام مجلس الامن الاربعاء ان الهجمات على مستشفيات في حلب تشكل "جريمة حرب". ويضم المستشفيان اقسامًا للطوارئ ووحدات لمعالجة الصدمات، وسبق ان تعرّضا أكثر من مرة لغارات جوية خلال الأشهر الماضية.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت عن خروج مشفى ميداني في حي الصاخور عن الخدمة اثر ضربات جوية شنتها طائرات حربية، لم يتمكن من تحديد هويتها. وادت الغارات الى مقتل شخص على الاقل، لم يعرف اذا كان من الطاقم الطبي او من الجرحى، واصابة عدد من الاشخاص بجروح.

وتتعرّض احياء حلب الشرقية منذ اعلان الجيش السوري في 22 سبتمبر عن بدء هجوم هدفه السيطرة على هذه الاحياء، لغارات مكثفة تنفذها طائرات روسية واخرى سورية، تسببت بمقتل 220 شخصًا على الاقل واصابة المئات بجروح. كما خلفت دمارا كبيرا لم تسلم منه المرافق الطبية.

واعلنت الامم المتحدة الخميس ان نحو 600 جريح لا يتلقون العلاج في شرق حلب بسبب النقص في الطواقم والمستلزمات الطبية.&ونبهت منظمة الصحة العالمية الخميس الى ان الاجهزة الطبية في شرق حلب على وشك "التدمير الكامل"، مطالبة "باقامة ممرات انسانية من اجل اجلاء المرضى والجرحى".

تقدم للنظام
ميدانيًا، اشار المرصد الى "اشتباكات عنيفة متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، على محور سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط مدينة حلب، وعلى محور الشقيف في شمال المدينة"، لافتا الى تحقيق قوات النظام تقدمًا اضافيًا في المحورين.

تترافق الاشتباكات وفق المرصد مع غارات تنفذها طائرات روسية وقصف صاروخي كثيف من قبل قوات النظام. وقال مراسل لفرانس برس ان معظم الاحياء الشرقية شهدت ليلًا هدوءا الى حد ما، فيما تركزت الغارات على مناطق الاشتباك في حيي سليمان الحلبي وبستان الباشا. وافاد بغارات استهدفت صباحا حي الصاخور في شرق حلب.

وتحاول قوات النظام في اليومين الاخيرين التقدم الى الاحياء الشرقية من وسط المدينة، حيث تمكنت الجمعة من السيطرة على ابنية عدة في حي سليمان الحلبي، الذي تتقاسم والفصائل المعارضة السيطرة عليه، وتخوض اشتباكات على اطراف حي بستان الباشا.

كما بدأت هجوما موازيا من شمال المدينة، حيث سيطرت على المشفى الكندي امس غداة استعادتها السيطرة على مخيم حندرات الواقع في شمال مدينة حلب. وتتركز الاشتباكات حاليا في منطقة الشقيف في شمال حي بستان الباشا. وترد الفصائل المقاتلة على هجوم قوات النظام باستهداف الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف.

تفاؤل حذر
وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" السبت باصابة 13 شخصا بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية "اطلقها ارهابيون على حي الميدان". وقال ماجد عبود (32 عامًا) تاجر سيارات يقيم في غرب حلب لفرانس برس "فرحون لتقدم الجيش في مناطق حلب الشرقية، والجميع متفائل جدا"، مبديا في الوقت عيبه خشيته من "ردود فعل المسلحين". واضاف "يضربون القذائف علينا" مشيرًا الى سقوط عدد كبير من القتلى الجمعة في حيي سليمان الحلبي والميدان.

وقتل الجمعة 15 شخصًا على الاقل، واصيب اكثر من اربعين بجروح، وفق حصيلة للاعلام الرسمي، جراء قذائف اطلقتها الفصائل على احياء تحت سيطرة قوات النظام. واشار المرصد السبت الى ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات التي استهدفت الجمعة مناطق الاشتباك والاحياء المجاورة لها تحت سيطرة الفصائل المعارضة، الى عشرين شخصًا، بينهم ستة اطفال.

وتتعرض احياء حلب الشرقية منذ اعلان الجيش السوري في 22 سبتمبر عن بدء هجوم هدفه السيطرة على هذه الاحياء، لغارات مكثفة تنفذها طائرات روسية واخرى سورية، تسببت وفق المرصد بمقتل 220 شخصا على الاقل واصابة المئات بجروح وخلفت دمارا كبيرا.