على مدى عشرة أيام تستمر هجمات الحكومة السورية المدعومة من روسيا لاستعادة المناطق الشرقية في حلب

طالب مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة بالتدخل في سوريا لوقف الهجمات الجوية على حلب التي قال المجلس إنها أدت إلى مقتل مئات المدنيين.

وقال المجلس، الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر، إن الهجمات التي تشنها الحكومة السورية على المدينة تدمر بصورة ممنهجة مناطق المدينة وتمثل "تعديا صارخا على القوانين الدولية".

وقال مجلس التعاون الخليجي في بيان نشر على وكالة الأنباء السعودية "الأمين العام يطالب بأن يتدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الفور لوقف الاعتداءات على مدينة حلب وإنهاء معاناة الشعب السوري".

وطالب المجلس الأمم المتحدة بـ "تنفيذ قرارات المجلس الخاصة بالأزمة في سوريا".

وعلى مدى عشرة أيام تستمر هجمات الحكومة السورية المدعومة من روسيا لاستعادة المناطق الشرقية في حلب والقضاء على آخر معقل للمعارضة.

وأدى انهيار وقف إطلاق النار الأخير في سوريا إلى زيادة احتمال قيام دول الخليج، ومن بينها السعودية وقطر، بتسليح المعارضة المسلحة بصواريخ تحمل على الكتف لحماية نفسها من هجمات المقاتلات السورية والروسية، وذلك حسبما قال مسؤولون أمريكيون.

وقال وزير الخارجية الفرنسي إنه يعمل لتقديم قرار لمجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في حلب، وإن أي دولة تعارضه يجب أن تُعتبر متواطئة في جرائم حرب.

وتستمر الولايات المتحدة في نهجها أن التفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء إراقة الدماء في سوريا.

ولكن الإحباط إزاء رد فعل واشنطن تزايد، مما زاد من احتمال قيام دول الخليج، وهي داعم رئيسي للمعارضة المسلحة في سوريا، بتزويد المعارضة المسلحة بأنظمة دفاعية ضد الطائرات تحمل على الكتف.

وتأتي الدعوة الخليجية بعد ساعات من استهداف أكبر مستشفى في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي حلب للمرة الثالثة في غضون أيام، بحسب هيئات إغاثة طبية.

وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية التي تدير المستشفى إنها تعرضت لهجوم بالبراميل المتفجرة.

وقال الدكتور أبو راجان مدير المستشفى لوسائل إعلام محلية إن "نحو عشرة أشخاص أصيبوا في المستشفى بعد أن ضربتها براميل متفجرة وقذائف عنقودية وقنابل غازل الكلور".