استطلاعات للرأي تظهر رفض نحو 80 في المئة من الناخبين الذين قالوا إنهم سيتوجهون إلى الصناديق خطة الاتحاد

يتوجه المجريون إلى صناديق الاقتراع الأحد للتصويت في استفتاء على قبول بلادهم حصص إلزامية من المهاجرين وفقا لخطة الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن يصوت المجريون لصالح رفض الخطط الأوروبية ما يعزّز من موقف رئيس الوزراء، فيكتور أوربان، ويشجعه على المضي قدما في مواقفه ضد الاتحاد الأوروبي.

ويعد أوربان، الذي يتولى سدة الحكم منذ 2010، أحد أشد المعارضين للهجرة في الاتحاد الأوروبي، كما أغلق خلال العام الماضي حدود المجر الجنوبية بأسلاك شائكة، ونشر آلاف من قوات الجيش والشرطة ودوريات شرطة الحدود.

ويبدأ التصويت في الساعة 04:00 بتوقيت غرينيتش ويغلق عند الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش، كما يُتوقع أن تظهر النتائج الأولية بعد الساعة 18 بتوقيت غرينيتش.

وأظهرت استطلاعات للرأي رفض نحو 80 في المئة من الناخبين الذين قالوا إنهم سيتوجهون إلى الصناديق لخطة الاتحاد.

"تهديد أمن أوروبا"

وفي حين عبر مئات الآلاف من المهاجرين الفارّين من أتون الحرب والأوضاع الاقتصادية في الشرق الأوسط، العام الماضي، المجر في طريقهم إلى دول أكثر ثراءً في غرب أوروبا، سجّلت المجر هذا العام قرابة 18 ألف حالة عبور غير شرعي لحدودها.

وكان أوربان قد جدد في بيان، نُشر في إحدى الصحف المجرية اليومية السبت، دعوته للمجريين إلى "بعث رسالة إلى الاتحاد الأوروبي مفادها بأن سياسات الاتحاد بشأن المهاجرين تنطوي على خلل وتشكل تهديدا لأمن أوروبا".

وقال أوربان لصحيفة "مجر أدوك": "في وسعنا أن نبعث برسالة مفادها أن الأمر بأيدينا، نحن المواطنون الأوروبيون، في ما إذا كنا نستطيع إثناء الاتحاد الأوروبي عن العودة إلى رشده أو تركه ليدمر نفسه".

وقال أوربان إن المهمة خلال الأشهر القليلة المقبلة هي منع الاتحاد الأوروبي من فرض قوانين من شأنها أن تسوي أوضاع المهاجرين بالقوة.

وفي حين تقول بودابست إن سياسة الهجرة تتعين أن تكون قضية سيادة قومية، هاجمت منظمات حقوق إنسان الحكومة واتهمتها بإزكاء مشاعر الخوف ورهاب الأجانب وسوء معاملة اللاجئين على حدودها.

ويوم الجمعة الماضي، تظاهر قرابة 1500 شخص في بودابست احتجاجا على إجراء الاستفتاء.

فيكتور أوربان، الذي يتولى سدة الحكم منذ 2010، يعد أحد أشد المعارضين للهجرة في الاتحاد الأوروبي

واكتسب موقف أوربان المتشدد بشأن الهجرة مؤيدين في وسط أوروبا، كما تعارض حاليا بعض الدول الشيوعية السابقة في شرق أوروبا، وباتت الآن ضمن دول الاتحاد، خطة تطلب من جميع دول الاتحاد الأوروبي المشاركة في استقبال بعض مئات الآلاف من طالبي اللجوء داخل دول الكتلة الأوروبية.

ويربط رئيس الوزراء المجري الهجرة الجماعية من الشرق الأوسط بارتفاع مخاطر الهجمات المسلحة في المجتمعات الأوروبية.