قال ستيفن أوبريان رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن المدنيين الذين يتعرّضون للقصف في مناطق شرق حلب، التي يسيطر عليها المتمردون، يواجهون مستوى من الوحشية، يجب ألا يتعرّض له أي إنسان.&

الأمم المتحدة: أصدر أوبريان نداء جديدًا لتخفيف معاناة نحو 250 ألف شخص يتعرّضون لهجوم من القوات الحكومية السورية بدعم من روسيا بهدف السيطرة على المدينة. وفي بيان دعا أوبريان إلى "العمل العاجل لإنهاء الجحيم الذي يعيش فيه" المدنيون.&

لإبعاد المدنيين
وغداة استهداف اكبر مستشفى في شرق المدينة للمرة الثانية في غضون ايام، اشار اوبريان الى ان "نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام".

وقال "المرافق الطبية تقصف واحدًا بعد الاخر"، داعيًا الاطراف المتحاربة الى السماح على الاقل بعمليات اخلاء طبية لمئات المدنيين الذين هم في اشد الحاجة الى الرعاية.&

وتعرض "مستشفى +إم10+ للقصف ببرميلين متفجرين" على الاقل السبت، وفق ما اعلن ادهم سحلول، المسؤول في الجمعية الطبية السورية الاميركية التي تقدم الدعم للمشفى. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان توقف المستشفى عن العمل جراء استهدافه، مشيرا الى مقتل شخص على الاقل.

وفي وقت لاحق السبت، نقل مراسل فرانس برس في شرق حلب عن طبيب في المستشفى قوله ان "برميلًا متفجرًا سقط عصرا امام المشفى، ما اجبر الطاقم الطبي، الذي كان لا يزال موجودا في بعض اقسامه، على اخلائه، واجلاء جميع المرضى الى مشفى اخر".

وتعرض المستشفى نفسه ومستشفى آخر، يعدان الاكبر في شرق حلب، لضربات جوية الاربعاء، ادت الى وقف الخدمة فيهما موقتا.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في بيان السبت ان "الاستهداف المنهجي للبنى والطواقم الصحية تحديدا يفوق الوصف"، مضيفا "كما اعلن الامين العام للامم المتحدة، فإن هذه الهجمات تشكل جرائم حرب ويجب ان تتم محاسبة مرتكبيها".

اتصال بين كيري ولافروف
تتزامن المواجهات في حلب مع وصول المحادثات بين الجانبين الاميركي والروسي حول سوريا الى حائط مسدود منذ انهيار هدنة بدأ تطبيقها في سوريا في 12 سبتمبر واستمرت اسبوعا.

واعلنت وزارة الخارجية الروسية الاحد عن مكالمة هاتفية "جديدة" جرت مساء السبت بين لافروف وكيري. واكتفت بالاشارة الى ان الطرفين "ناقشا الخطوات المشتركة الممكنة لاعادة الوضع الى طبيعته في حلب" من دون اي تفاصيل اخرى.

وبعد الاتصال الاول السبت، نقلت الخارجية الروسية عن لافروف تشديده على "الطابع غير المقبول لمحاولات معارضين يقودهم الغرب على التسامح مع النصرة وتعطيلهم المفاوضات حول تسوية سياسية للازمة"، في اشارة الى جبهة فتح الشام (جبهة النصرة قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة).

وتامل فرنسا ان تقدم غدا الاثنين مشروع قرار الى مجلس الامن حول الوضع في حلب، يدعو الى اعادة العمل بوقف إطلاق النار وفقا للاتفاق الاميركي الروسي، وايصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في شرق حلب، ووقف الطلعات الجوية للطيران الحربي فوق المدينة.
&