المدينة تعاني من دمار غير مسبوق

قال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفين أوبراين إن المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شرقي حلب يعانون من مستوى من الوحشية لاينبغي ان يعانيه البشر".

وفي بيان رسمي دعا أوبراين إلى "تحرك عاجل لإنهاء الجحيم الذي يعيشه المدنيون في شرقي حلب"

وطالب المجتمع الدولي بمساعدة أكثر من 250 ألف من المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة شمال غربي سوريا من قبل القوات الحكومية المدعومة بالطيران الروسي والتي تحاول استعادة السيطرة على المنطقة.

في هذه الأثناء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن القوات الحكومية المدعومة بالطيران الروسي حققت تقدما في المناطق الواقعة شمالي المدينة.

واستأنفت القوات الروسية والسورية الهجمات على مناطق شرق المدينة بعد انهيار هدنة قصيرة يوم 19 سبتمبر/آيلول.

ومنذ انهيار الهدنة، التي أتفق عليها بوساطة روسية أمريكية، تشن القوات الحكومية أيضا هجوما بريا على المعارضة المسلحة.

وأثار تصاعد اعداد القتلى المدنيين في حلب احتجاجات دولية كما طالب مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة بالتدخل لوقف المعارك في المدينة.

وأعلنت الخارجية الروسية صباح الأحد أن وزير الخارجية سيرجي لافروف قد ناقش مع نظيره الأمريكي جون كيري "تطبيع الوضع في مدينة حلب".

وأوضحت الوزارة أن الطرفين استعرضا في مكالمة هاتفية أخر التطورات والمستجدات في الوضع الإنساني في حلب.

ورغم النقاش بين كيري ولافروف إلا أنه لم يتم التوصل فيما يبدو إلى أي إجراء حاسم لتهدئة الاوضاع في المدينة حتى الآن.

"قصف المرضى"

واتهم مقاتلو المعارضة وموظفو إغاثة القوات الحكومية والروسية بتدمير أحد المستشفيات الرئيسية في شرق حلب وقتل عدد من المرضى.

وقال مقاتلون من المعارضة ورجال إنقاذ إن طائرات روسية وطائرات مروحية سورية أطلقت ما لا يقل عن 7 صواريخ على المستشفى.

وقالت منظمة إغاثة أمريكية إن مريضين على الأقل قتلا وأصيب 13 آخرون في الهجوم وهو الثاني على المستشفى خلال أقل من أسبوع.

وجاء قصف المستشفى في الوقت الذي حثت فيه الإدارة الأمريكية وحلفاؤها موسكو على وقف القصف والسعي لحل ديبلوماسي.

وركزت الغارات الجوية السبت على خطوط الإمداد الرئيسية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة مثل طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح والمناطق المحيطة بمخيم الحندرات.