ساو باولو: وجه الناخبون البرازيليون الاحد ضربة قاسية لمرشحي حزب العمال اليساري في الدورة الاولى للانتخابات البلدية التي تشكل اختبارا سياسيا بعد أشهر من ازمة ادت الى اقالة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف. 

وخلافا للتوقعات، خسر حزب العمال من الدورة الاولى بلدية ساو باولو اكبر المدن البرازيلية التي يسكنها 12 مليون شخص. 

وأظهر فرز 99 بالمئة من الاصوات حصول مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي البرازيلي (يمين) جواو دوريا على 53،3 بالمئة من الاصوات مقابل 16،7 بالمئة لرئيس البلدية المنتهية ولايته المنتمي الى حزب العمال فرناندو حداد الذي انتخب عام 2012 بدعم من الرئيس البرازيلي الاسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.

وقال دوريا رجل الأعمال والمقدم التلفزيوني البالغ من العمر 58 عاما ان "حداد أقر بهزيمته، وقدم لي التهاني في لفتة لطيفة منه". 

كذلك مني حزب العمال بانتكاسات خطيرة في معاقله التقليدية في الضاحية الصناعية الكبيرة لساو باولو، إذ إن مرشحيه لم يحلوا سوى في المركز الثالث في كل من ساو كايتانو، وغوارولوس، وأيضا في ساو برناردو معقل لولا حيث حل مرشحو الحزب الاجتماعي الديموقراطي في المقدمة.

وفي العواصم الـ18 التي خاض فيها مرشحوه الانتخابات البلدية، لم يحل حزب العمال في المركز الاول سوى في ريو برانكو (ولاية أكري، والأمازون). 

اما في ولاية ميناس جيرايس (جنوب شرق) الرئيسية التي يحكمها حزب العمال، فتم اقصاء مرشحه لرئاسة البلدية بعد حلوله في المركز الرابع.

وفي اربع عواصم اقليمية بينها ريو دي جانيرو وسلفادور دي باهيا (ثاني وثالث أكبر مدن البلاد) حيث لم يقدم حزب العمال مرشحين، خسر جميع مرشحي الاحزاب الحليفة التي كان يدعمها. 

وقد استفاد من هذه الانتكاسة كل من احزاب اليمين ويمين الوسط التي تشكل على المستوى الوطني غالبية داعمة للرئيس البرازيلي الجديد ميشال تامر الذي حل مكان روسيف في اواخر اب/اغسطس. 

وكان لولا المح الاثنين الفائت الى انه يسعى للعودة الى السلطة في 2018 رافضا الاتهامات الموجهة اليه بالفساد معتبرا انها اضطهاد له.