في بادرة هي الاولى من نوعها التي يقوم بها رئيس عراقي بعد عام 2003 الى المقبرة الملكية في بغداد التي تضم أضرحة الملوك الثلاثة الذين حكموا العراق حتى الاطاحة بالنظام الملكي عام 1958.

إيلاف من لندن: زار الرئيس فؤاد معصوم ضريح مؤسس الدولة العراقية الحديثة الملك فيصل الأول في المقبرة الملكية في حي الأعظمية في بغداد لمناسبة العيد الوطني للعراق.

وقام معصوم اليوم الاثنين الذي يتزامن مع ذكرى نيل العراق استقلاله الوطني في مثل هذا اليوم من عام 1932 بانتهاء الانتداب البريطاني عليه وقبول العراق دولة مستقلة في عصبة الأمم بزيارة الى مقبرة الملوك العراقيين حيث قرأ سيادته الفاتحة على أرواح الملك فيصل الاول ونجله الملك غازي ونجله الملك فيصل الثاني آخر ملوك العراق الذي اطاح به انقلاب عسكري قام به تنظيم عسكري يطلق على نفسه تنظيم الضباط الاحرار صبيحة يوم 14 يوليو عام 1958.

وقد تجول الرئيس العراقي في أروقة المقبرة الملكية المحتوية على عشرة قبور ثمانية منها للعائلة المالكة السابقة حيث كان في استقباله عدد كبير من المواطنين كما قال بيان صحافي عن مكتبه الاعلامي اطلعت عليه "إيلاف". ونقلت وكالة السومرية نيوز عنه قوله خلال الزيارة "لو لم يقتل الملك فيصل الثاني لكان بنى الدولة العراقية بشكل صحيح".

معصوم خلال زيارته المقبرة الملكية في العراق

&

بناء دولة ديمقراطية

وقد هنأ معصوم اليوم الشعب العراقي بمناسبة العيد الوطني الذي يصادف الاثنين الثالث من اكتوبر& ويتزامن مع نيل العراق لاستقلاله الوطني في مثل هذا اليوم من عام 1932 وقبوله عضوا في عصبة الأمم اثر انتهاء الانتداب البريطاني عليه.

وأكد معصوم في رسالة الى العراقيين "ضرورة التقدم بعزيمة لا تقهر نحو بناء دولة ديمقراطية اتحادية حديثة ومتطورة تضمن حقوق المواطنة وحماية المكونات كافة وتحقق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة لكل العراقيين وتحرر كل شبر من ارض الوطن من براثن الارهاب".&

واشار الى ان العمل ماض من اجل النجاح في اعادة النازحين الى ديارهم واعادة اعمار البلاد والتقدم بعزيمة واثقة نحو بناء دولة ديمقراطية اتحادية حديثة ومتطورة تضمن حقوق المواطنة وحماية المكونات كافة وتحقق العدالة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي والحياة الكريمة لكل العراقيين. وقال "أقف اجلالا لشهداء شعبنا الابرار كما أحيي أبناء شعبنا بكل فئاته ومكوناته وأجياله لما قدموه من تضحيات وما تحملوه من معاناة من أجل حماية استقلال وسيادة بلادهم، كما أدعو الى تعميق الحوار والتفاهم والتعاون والوحدة".

يذكر أن الملك فيصل الثاني بن غازي بن فيصل بن حسين بن علي الهاشمي هو ثالث وآخر ملوك العراق من الأسرة الهاشمية وهو الابن الوحيد للملك غازي وقد آل العرش إليه عام 1939 عقب مقتل والده الملك غازي وأصبح ملكا تحت وصاية خاله الأمير عبد الإله حتى بلغ السن القانونية للحكم وتوج ملكا في الثاني من مايو عام 1953 واستمر في الحكم حتى مقتله في 14 يوليو عام 1958 في قصر الرحاب الملكي في العاصمة بغداد مع عدد من أفراد العائلة المالكة وبوفاته انتهت سبعة وثلاثون عاما من الحكم الملكي الهاشمي في العراق ليبدأ بعدها العهد الجمهوري.