تواجه مرشحا دونالد ترامب وهيلاري كلينتون لمنصب نائب الرئيس مساء الثلاثاء، في مناظرة حامية شكلت لملايين الاميركيين الفرصة الاولى للتعرف اليهما، وللحكم على اهليتهما بالمنصب، وعلى قدرة كل منهما على الدفاع عن رئيسه.


إيلاف من نيويورك: لم تكد المناظرة التي جمعت مايك بينس، نائب دونالد ترامب، بتيم كاين نائب هيلاري كلينتون، تنتهي حتى اعلن المرشح الجمهوري تمكن نائبه من تحقيق فوز كبير.

بينس الذي ارتكب خطأ في بداية المناظرة بعد ذكر اسم آخر للجامعة التي تستضيف المناظرة، حيث قال نشكر جامعة نوروود علمًا بأن جامعة لونغوود استضافت الرجلين، ركز على القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية متهمًا كلينتون بالفشل.

كما اعتبر أن هجوم حملة كلينتون على رجال الشرطة بعد الحوادث التي حصلت انما يهدف الى الحط من قدرهم.

وقال: "كلينتون هي من وضعت سياسة أوباما الخارجية، حينما كانت وزيرة للخارجية، ورأينا كيف دخل الشرق الأوسط في العديد من المشكلات، وعزز ذلك من قوة روسيا"، وفي الشق الاقتصادي، اعتبر "أن الولايات المتحدة تواجه الآن تحديات اقتصادية، وأن إدارة أوباما أضعفت الاقتصاد"، مضيفًا أن حملة كلينتون "مليئة بالشتائم فقط، أما ترامب فلديه القدرة الكبيرة على إدارة شركاته".

وغمز من قناة كين قائلاً: نحن نجحنا في انديانا بتخفيض الضرائب، بينما كين يحاول زيادة الضرائب بثلاثة تريليونات دولار مثل ما فعل في فيرجينا، حيث خلف وراءه مديونية كبيرة". مشيرًا إلى أن خطة ترامب للإصلاح الاقتصادي تقوم على خفض الضرائب بحيث يمكننا أن نسمح لأميركا بالتقدم مجددًا".

وشنّ مايك بينس، نائب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، هجومًا عنيفًا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال بينس في المناظرة التي جمعته بتيم كين نائب هيلاري كلينتون،" بوتين زعيم صغير وبلطجي، يحاول فرض شروطه على بلادنا".

تيم كاين

في المقابل، أبدى كين فخره بأن يخوض الانتخابات الرئاسية مع امرأة، وشنّ في الوقت نفسه هجومًا على ترامب على خلفية ملف الضرائب المتعلق به وقضية اليسيا ماتشادو، ملكة الجمال السابقة.

وقال إن خطة الإصلاح الاقتصادي التي تتبناها المرشحة الديمقراطية كلينتون تقوم على خمسة مكونات، " أولا الاستثمار في البنية التحتية والطاقة النظيفة، ثانيًا الاستثمار في العنصر البشري والتعليم، ثالثًا رفع الحد الأدنى للأجور وتمكين النساء وتمكين الصناعات الصغيرة، رابعًا خطة ضريبية تستهدف تخفيف الأعباء الضريبية واستهداف الأغنياء".

وعدد كين نجاحات كلينتون في السياسة الخارجية، حيث فاوضت روسيا وقلصت من ترسانتها النووية، وتخلصت من البرنامج النووي الايراني دون اطلاق طلقة واحدة، فرّد بينس ساخرًا وداعش سيطرت على معظم العراق.

هجمات متبادلة

وما إن انطلقت المناظرة، حتى شن كل من بنس وكين هجومًا شرسًا على المرشح الخصم لمنصب الرئيس، اذ صوب بنس سهامه نحو "السياسة الخارجية الضعيفة" التي انتهجتها كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية، والتي اغرقت على حد قوله الشرق الاوسط في الفوضى، في حين شن كين هجومًا عنيفًا على ترامب، واصفًا الملياردير المثير للجدل بأنه "بنى حياته المهنية على ظهور صغار الناس"، وبأنه بنى حملته الانتخابية على "الكذبة الفاضحة" القائلة بأن الرئيس باراك اوباما ليس مولودًا في اميركا، وبالتالي الطعن بأهليته لتولي الرئاسة.

وقال كين: "لست اعرف كيف يمكن للحاكم بنس أن يدافع عن اسلوب دونالد ترامب النرجسي المبني على الاهانات".

وفي كل مرة كان السناتور الديموقراطي يحرج فيها الحاكم الجمهوري بسؤال عن تصريح أو موقف محرج لترامب، كان بنس يتنصل من الاجابة بهجوم مضاد على موقف أو تصريح لهيلاري كلينتون.

وطوال المناظرة حاول كل من المرشحين اقناع الناخبين بأن نظرته لاميركا مختلفة عن نظرة الآخر، وبأن برنامج رئيسه هو الافضل للبلاد، وذلك قبل خمسة اسابيع من الانتخابات المقررة في 8 نوفمبر.

وكانت المواجهة بين المرشحين مستعرة خصوصًا حول الاقتصاد والامن والهجرة والسياسة الخارجية.

وحاول السناتور الديموقراطي والحاكم الجمهوري اجتذاب الناخبين المترددين، والذين تتمتع اصواتهم بأهمية كبيرة، بالنظر الى عددهم الكبير في هذه الانتخابات.

فالسناتور تيم كين يقدم لهيلاري كلينتون ولايته فرجينيا، حيث يتمتع بشعبية كبيرة يمكنها الاتكاء عليها لخوض معركة غير سهلة.

كذلك، يتقن كين الاسبانية بعدما امضى شبابه في هوندوراس، وهي ورقة رابحة لجذب القاعدة من اصول اسبانية، علمًا بأنها تثير حذر الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي وانصار المرشح السابق برني ساندرز.

في المقابل، يقدم المحافظ المتشدد مايك بنس حاكم ولاية انديانا خبرته السياسية لترامب الآتي من عالم الاعمال.