إيلاف من لندن: أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه من الضروري تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد، وأنه يعول على أن يقدم البرلمان الروسي، الدعم السياسي والتشريعي اللازم لذلك.

ودعا بوتين في كلمة له في الجلسة الافتتاحية الأولى للدورة التشريعية السابعة لمجلس الدوما، اليوم الأربعاء لمجلس النواب (الدوما) الروسي بتشكيلته الجديدة إلى بناء روسيا قوية، مؤكدا أن قوة الدولة هي الشرط الأساسي لبقائها.

وتابع: "علينا أن نتذكر دائما أن قوة روسيا وكافة مكونات تلك القوة هي الشرط الأهم والرئيس للحفاظ على كيان دولتنا، واستقلالنا ولوجود روسيا كبيت موحد يضم كافة الشعوب التي تعيش في بلادنا".

فولودين رئيسًا&

وانتخب نواب الدوما يوم الأربعاء فياتشيسلاف فولودين الذي رشحه حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، رئيسا جديدا للمجلس، ليحل محل الرئيس السابق سيرغي ناريشكين الذي تولى منصب رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية. وصوت لصالح ترشيح فولودين 404 نواب من أصل 450.

وكان حزب "روسيا الموحدة" قد فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في روسيا يوم 18 سبتمبر الماضي، وحصل على 343 مقعدا.

اقتباس&

واقتبس بوتين تصريحات لـ بيوتر ستوليبين رئيس وزراء الإمبراطورية الروسية في الفترة 1906-1911، والذي قال في كلمة موجهة إلى نواب مجلس الدوما منذ أكثر من 100 عام: "يجب أن تتضافر الجهود وأن ننسق جهودنا والتزاماتنا وحقوقنا من أجل دعم حق روسيا التاريخي الأعلى وهو حقها في أن تكون قوية".

واستدرك الرئيس الروسي قائلا: "إننا، عندما نتذكر هذه الكلمات أو نعيد صياغتها من جديد، ننطلق دائما من أنه لأي شعب ولأي دولة الحق نفسه&في أن تكون قوية. ويجب أن نضيف: "إننا لا نضفي على هذه الكلمات أي معنى مرتبط بغرور الدولة العظمى. إننا لا نملي على أحد شيئا ولا ننوي القيام بذلك".

واستطرد بوتين قائلا: "تكمن قوة روسيا بداخلنا، وداخل شعبنا، وفي تقاليدنا، وفي ثقافتنا، وفي اقتصادنا، وفي أراضينا الشاسعة وفي الثروة الطبيعية، وفي القدرة الدفاعية، طبعا، لكن الشيء الأهم هو أن قوتنا تكمن في وحدة شعبنا".

الأمن&

وشدد بوتين على ضرورة تعزيز الأمن والقدرات الدفاعية للبلاد، والدفاع عن مواقفها في الساحة الدولية. وأعرب عن أمله في أن يساهم البرلمان وجميع الكتل النيابية في دعم هذه الجهود سياسيا وتشريعيا.

ودعا إلى الاستفادة من قدرات الدبلوماسية البرلمانية لتطوير العلاقات الدولية البناءة مع جميع الشركاء.

وبشأن التنمية الاقتصادية، شدد بوتين على ضرورة رفع القيود التشريعية التي تعرقل المنافسة، وتدفقات الاستثمارات، وتطبيق التكنولوجيا الحديثة، وضمان التنمية المتزنة للأقاليم الروسية ولا سيما المناطق الواقعة في الشمال الأقصى وفي الشرق الأقصى.

من جهته، أكد الرئيس الجديد لمجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين أن روسيا تتعرض اليوم لضغوطات خارجية غير مسبوقة، وهو أمر يتطلب تعزيز الوحدة وتنسيق الخطوات بين القوى السياسية.

ودعا إلى استنتاج العبر من تاريخ البلاد وعدم تكرار الأخطاء السابقة والتمسك بمبادئ نظام متعدد الأحزاب، والمنافسة، والحوار.
&