هافانا: هنأ زعيم القوات المسلحة الثورية (فارك) تيموليون خيمينيز الجمعة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بنيله جائزة نوبل للسلام مشددا على أهمية دور الدول التي واكبت المفاوضات منذ اكثر من اربع سنوات في هافانا.

وكتب خيمينيز على تويتر "اهنئ الرئيس خوان مانويل سانتوس والدولتين الضامنتين، كوبا والنروج، والدولتين المواكبتين فنزويلا وتشيلي التي من دونها سيكون السلام غير ممكن". وكان اعتبر في اول تعليق له على منح الجائزة ان "الجائزة الوحيدة" التي تريدها حركته هي السلام مع العدالة الاجتماعية.

من جهته اعرب المسؤول الثاني في فارك ايفان ماركيز رئيس فريق المفاوضين في كوبا عن امله في ان "تعطي جائزة نوبل للسلام الرئيس سانتوس القوة لاحياء اتفاق السلام النهائي والكرامة لجميع الكولومبيين".

وكان رودريغو لوندونو المعروف باسمه الحربي "تيموليون خيمينيز" او تيموشنكو يتحدث من هافانا حيث جرت مفاوضات السلام على مدى اربع سنوات تقريبا بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا.

وعاد زعيم فارك الى العاصمة الكوبية بعد توقيع اتفاق السلام التاريخي مع الرئيس الكولومبي في 26 سبتمبر.

لكن هذا الاتفاق رفض خلال استفتاء نظم الاحد في كولومبيا ما اغرق عملية السلام في المجهول.

ومنحت جائزة نوبل للسلام للعام 2016 الجمعة الى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس تكريما لجهوده في إنهاء خمسة عقود من الحرب في بلاده رغم النكسة التي أحدثها رفض الكولومبيين اتفاق السلام التاريخي الذي وقعه مع القوات المسلحة الثورية (فارك).

واهدى سانتوس جائزة نوبل للسلام الى الملايين من ضحايا النزاع في بلاده مؤكدا ان السلام في كولومبيا قريب جدا.

بان كي مون: السلام في كولومبيا لا يمكن ان يتراجع

كشف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ان عملية السلام في كولومبيا "قطعت شوطا بعيدا ولا يمكن ان تتراجع الان"، مشيرا الى ان منح الرئيس خوان مانويل سانتوس جائزة نوبل للسلام يعطي الكولومبيين "املا وحافزا".

وقال بان كي مون في بيان ان منح الجائزة الذي حصل "في لحظة بالغة الاهمية... يعطي الشعب الكولومبي الامل والحافز الضروريين".

واضاف ان عملية السلام "قطعت شوطا بعيدا ولا يمكن ان تتراجع الان"، حتى لو ان الشعب الكولومبي رفض في استفتاء الاتفاق المعقود بين السلطات والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا. ودعا الى ان يكون "مصدر الهام لعالمنا".