شارك 125 الف عسكري في محافظات كربلاء والاخرى المحيطة والقريبة منها، بمشاركة الطيران، في حماية مليوني زائر عراقي وربع مليون عربي وأجنبي أحيوا مراسيم عاشوراء في كربلاء، التي تم أيضًا تأمين أجوائها وصحرائها حتى محافظة الانبار. &

إيلاف من بغداد: فرضت القوات الامنية العراقية اجراءات امنية مشددة في كربلاء (110 جنوب بغداد) والمحافظات المجاورة لها والقريبة منها النجف وبابل وذي قار والمثنى وميسان، التي مر منها مئات الالاف من الزائرين الى المدينة بمشاركة 95 الف عسكري من قوات الجيش والشرطة، اضافة الى عناصر الحشد الشعبي الذين فرضوا الامن في مناطق غرب محافظة كربلاء باتجاه محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم داعش على بعض مناطقها.&

ومنعت السلطات الامنية دخول المركبات إلى المدينة القديمة ونشرت دوريات راجلة ودورية بالاضافة الى نقاط التفتيش، حيث اقيمت مراسم عاشوراء.&

وقال قائد عمليات الرافدين اللواء علي ابراهيم المكصوصي انه تم استنفار 95 الف منتسب لتأمين الحماية لمراسم ليلة العاشر من محرم الحرام ضمن قاطع العمليات في محافظات ذي قار والمثنى وميسان وواسط. واوضح في تصريح ان قيادة العمليات وضعت الخطط اللازمة لتأمين حماية هذه الشعائر وتفويت الفرصة على كل من يحاول النيل من امن المحافظات الاربع خلال احياء مراسم عاشوراء. واشار الى وضع هيئة ركن في كل محافظة لمتابعة تنفيذ هذه الخطط بمشاركة الدوائر الساندة من المخابرات والاستخبارات والامن الوطني.&

حشود من العراقيين متوجهة الى كربلاء

&

ربع مليون أجنبي وعربي

وشارك في مراسيم عاشوراء حوالي 250 الف زائر عربي وأجنبي، أغلبهم من ايران، اضافة الى آخرين من اذربيجان وباكستان والهند وبريطانيا وكندا. كما وصل آخرون من دول عربية بينها الكويت والسعودية والبحرين ولبنان وسوريا.

وقد الزمت السلطات ادارة الفنادق بعدم إيواء أي زائر لا يحمل وثائق رسمية شخصية، فيما اصدرت العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في كربلاء توجيهات تنظيمية للزائرين المعزين.

وعشية وصول مراسيم عاشوراء ذروتها الليلة الماضية، فقد تفقد رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط للاطلاع على مدى تنفيذ الخطة للعاشر من محرم حيث

أكد على أهمية بذل المزيد من الجهد الاستخباري وضرورة مشاركة طيران الجيش لتجنب الإطلاق غير المباشر والتأكيد على الاستطلاع الجوي وتغطية صحراء كربلاء من اجل الحفاظ على أرواح المواطنين خلال إحياء مراسيم الزيارة .

30 الف عسكري&

وبدت شوارع كربلاء خصوصًا تلك المحيطة بمرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس مكتظة بالزوار من مختلف الجنسيات من دول عربية وأجنبية، إضافة الى حشود من العراقيين.&

وقال نائب محافظة كربلاء علي الميالي إن عدد الزوار الذين شاركوا في إحياء عاشوراء الأربعاء قد بلغ حوالي ثلاثة ملايين شخص. وفي محافظة كربلاء وحدها شارك اكثر من 30 ألف عنصر أمني بينهم 1200 عنصر نسوي في الخطة الامنية الخاصة بزيارة عاشوراء، وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي في تصريح صحافي عقب اجتماع ضم القيادات الامنية في محافظات كربلاء والنجف وبابل ان اكثر من ثلاثين الف عنصر امني ومئات المتطوعين من الذكور والاناث ساهموا في حماية المحافظة وزائريها . كما شاركت فيها، بحسب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة كربلاء عقيل المسعودي، قوات امنية اضافية من تشكيلات الحشد الشعبي وستة افواج من وزارة الداخلية واجهزة كشف المتفجرات. &
&
خروقات أمنية

ويأتي احياء ذكرى عاشوراء للعام الثالث على التوالي تزامنًا مع مواصلة القوات العراقية الحرب ضد تنظيم داعش. &

وقد تم رفع رايات إسلامية أغلبها سوداء فوق المباني في كربلاء، وارتدى غالبية الزوار ملابس سوداء تعبيرًا عن حزنهم. ويمارس بعض الزوار على أصوات أناشيد دينية حزينة تروي قصة مقتل الامام الحسين اللطم والضرب بالسلاسل. كما شهدت مدن بينها بغداد إجراءات أمنية مشددة لحماية مواكب شيعية ارتفعت عبرها أناشيد دينية حزينة لإحياء ذكرى العاشر من محرم.

وعلى الرغم من تلك الإجراءات الامنية تعرضت مواكب شيعية في بغداد إلى هجمات بينها انتحارية باحزمة ناسفة تبنى تنظيم داعش تنفيذها. وخلال الساعات الاخيرة وحدها اصيب عدد من المواطنين بانفجار 4 عبوات ناسفة استهدفت مواكب حسينية في منطقتي الشعلة والعبيدي بالعاصمة . وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد" ان عبوتين ناسفتين انفجرتا في منطقة الشعلة، فيما انفجرت عبوتان ناسفتان في منطقة العبيدي مستهدفة المواكب الحسينية، ما اسفر عن اصابة عدد من المواطنين بجروح ".

كما سقط ستة اشخاص بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة قرب موكب "عزاء حسيني" في منطقة الحسينية شمال شرق بغداد.&

أكثر الاحداث مأساوية

وتشهد كربلاء خلال شهري محرم وصفر من كل عام توافد ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه&لإحياء ذكرى الحسين بن علي بن أبي طالب في اليوم العاشر من محرم الحرام واربعينيته التي تحل في العشرين من شهر صفر في نوفمبر العام الحالي.

ويحيي المسلمين الشيعة في العراق والعالم ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم من كل عام، حيث تعد من أكبر المناسبات الدينية لديهم في أجواء يخيم عليها الحزن وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي السيرة التراجيدية &للحدث.&

ففي العاشر من محرم، وقعت مأساة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي، يزيد بن معاوية، الامام الحسين مع عشرات من افراد عائلته عام 61 للهجرة المصادف 680 ميلادية باعتبار هذه المناسبة اكثر الاحداث مأسوية في تاريخ الشيعة، ولذلك تعد زيارة كربلاء خلال عاشوراء من ابرز المناسبات الدينية حيث يصلها مئات الالاف من الاشخاص سيرًا على الاقدام من مختلف مناطق العراق.
&