نصر المجالي:&واصلت موسكو انتقاداتها لتصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مزاعمه ناجمة عن مرض عصابي يصيب من يضمر العداء للآخرين.&

وانتقدت وزارة الدفاع الروسية بشدة تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي اتهم روسيا فيها بالتورط في قصف قافلة إنسانية في حلب، مطالبة إياه بتقديم أدلة تثبت اتهاماته،&ونفت وزارة الدفاع الروسية أية صلة لروسيا بهجوم استهدف قافلة للمساعدات الإنسانية في مدينة حلب السورية، وقع في 19 سبتمبر الماضي.&

وكان وزير الخارجية البريطاني، اتهم روسيا بقصف قافلة المساعدات تلك. واستند في ذلك إلى ما وصفه بـ"صور& التقطتها أقمار اصطناعية"،&ودعا جونسون خلال اجتماع للبرلمان البريطاني بشأن الوضع في سوريا الثلاثاء إلى تظاهرات احتجاج أمام السفارة الروسية.

هستيريا العداء

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف إن مزاعم جونسون تمثل أعراضاً لـ"هستيريا العداء لروسيا، والتي تلازم بعض قادة بريطانيا السياسيين". واصفا تصريحات جونسون بأنها "عاصفة في كوب من الماء اللندني العكر".

وأكد المتحدث العسكري الروسي عدم وجود أية طائرة روسية في منطقة تواجد القافلة التي تعرضت للقصف، معبرا عن رجاء أن يعرض وزير الخارجية البريطاني تلك الصور المزعومة للآخرين.

وأكد كوناشينكوف: "لم توجد أي طائرات روسية في منطقة وجود القافلة الإنسانية في حلب. إنه واقع"، مشيرا إلى أن الوزير البريطاني يدعي بأن اتهاماته تعتمد على "صور متاحة للجميع" التقطتها أقمار صناعية.

وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إن "أدلة" جونسون ستنهار في حال الكشف عن تلك الصور بالفعل، مضيفا أن وزارة الدفاع الروسية تمتلك معطيات الرقابة الموضوعية للوضع في المجال الجوي في&منطقة حلب مساء 19&سبتمبر الماضي، وتعلم جيدا سبب فقدان "اهتمام الزملاء الأميركيين بهذا الموضوع".

موجة ثالثة

وأشار كوناشينكوف إلى أن هناك موجة ثالثة من الاتهامات الموجهة إلى روسيا بشأن تورطها المزعوم في تدمير القافلة الإنسانية في حلب، قائلا "نسمع كل مرة، إلى جانب الاتهامات المعتادة، عن إفادات "شهود من المتطوعين" يتبين أنهم مسلحون من "جبهة النصرة"، ثم نسمع عن وجود "أدلة قاطعة" لدى الاستخبارات الأميركية، في حين تنصل الجنرال جون دانفورد رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية منها شخصيا في الكونغرس".